الجمعية الخيرية في حماة تقدم خدمات طبية وإنسانية لـ ٥٠ ألف أسرة

تشرين – محمد فرحة:
تقدم الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة عبر مستوصفاتها الثلاثة، خدمات طبية وإنسانية مجانية لأكثر من ٥٠ ألف أسرة في مدينة حماة وريفها، وهذا عمل مميز وغير مسبوق يأتي ضمن سياق العمل التشاركي الإنساني الطبي، ولعلّ المشهد الذي رأيناه من ازدحام وعلاج للمرضى خير دليل على فعل الخير لأشد الناس فقراً .
في مستوصف العليليات قال الدكتور محمد كردي أمين قسم مستودع الأدوية: مشكورة المنظمات الدولية، وأهل الخير الذين يحضرون لنا الأدوية، أو التبرعات لشراء الأدوية للمرضى المراجعين .
واستطرد كردي قائلاً: حتى وإن لم يوجد الدواء لدينا في المستوصف فيصار إلى إرسال المريض إلى أي صيدلية لتأمينه، والجمعية تسدد قيمته أصولاً للصيدلية.
منوهاً إلى أنه يراجع المستوصف يومياً وسطياً 200 مواطن لمختلف الأقسام.
إحدى المريضات الحاجّة أم أحمد قالت: ليس لدي تكلفة مراجعة طبيب خاص في عيادته، أو مشفى خاص، فالتكلفة باهظة وليس بمقدوري تأمين ذلك، ولذلك تقوم الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة بكل ذلك .
مراجع آخر في قسم العيادة السنية قال: اليوم حشو الضرس يكلف ٢٠٠ ألف ليرة لدى طبيب الأسنان، بينما هنا في مستوصف الجمعية بلا مقابل، مشكورون أهل الخير القائمون على هذا الجانب الإنساني .
رئيس الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية زياد عربو قال: كل ما نقوم به هو من أعمال خيرية في هذه المستوصفات الثلاثة، وهو من كرم وسخاء الإخوة المساهمين في بناء المستوصف، وتأمين مستلزماته الطبية.
مشيراً إلى دور المنظمات الدولية والإنسانية في مد يد العون وتقديم المساعدات وبخاصة ما يتعلق منها بالأدوية.
أضاف عربو: يأتي دور المستوصفات الطبية تكاملياً مع ما تقدمه مشافينا الحكومية ، في ظل ظروف صعبة يشهد بعضها نقصاً في بعض الأدوية.
وهنا يتجلى دورنا في تخفيف الضغط عن المشافي الحكومية بمدينة حماة، كاشفاً بأن المستوصفات الثلاثة تقدم خدمات طبية لـ٥٠ ألف أسرة في مدينة حماة وريفها القريب منها الأشد فقراً، وقولنا ذلك مبنيٌّ على دراسات وتدقيق تام بواقع كل أسرة، ونتابع دورياً كل الحالات المستجدة والطارئة لهذه الأسر، من باب دقة العمل ومستحقيه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار