أصحاب الإرادة الفولاذية.. جرحى الوطن قادرون ومتمكنون..
تشرين-أيمن فلحوط:
“إنّ مشاركة الجرحى بهذه البطولة هي في حدِّ ذاتها فوز وانتصار، واليوم شاهدنا ماذا تعني عبارة “جريح الوطن قادر ومتمكن”، وسيبقى الجريح العنوان الأهم والأولوية الأولى بالنسبة لنا.. سندعم مشروع “جريح الوطن” بشكل أكبر لدفع تقدم الجرحى في مختلف المجالات المهنية والشخصية”.
من حديث السيد الرئيس بشار الأسد للجرحى والمشاركين في دورة ألعاب “جريح الوطن” البارالمبية الثانية، في مدينة تشرين الرياضية بدمشق.
نعم فالجريح أضحى رمزاً وقدوة، بما يملك من إرادة فولاذية في التصدي لمختلف أشكال التحديات، فمن زرع جزءاً من جسده في تراب الوطن الغالي، دفاعاً عنه كي لا يدنسه الغرباء، يعي تماماً البطولة ومعانيها وقدسيتها.
هؤلاء الجرحى لا يتهيبون صعود الجبال، لأنهم يرفضون السفح وما دونه، فكانوا أمثولة في التضحية والوفاء للوطن، وكما كانت روحهم المعنوية والقتالية في القمة، نراهم اليوم في البطولة الرياضية، يتسابقون لتأكيد مقدرتهم في معركة الرياضة، كما كانوا صناديد في معارك الميدان.
من خاض المعارك في مواجهة الإر*هاب والإر*ها*بيين من مختلف أصقاع العالم، يخوض اليوم في البطولة الرياضية معركة أخرى في مواجهة العجز، من خلال المنافسات الرياضية الشريفة، التي يقيمها مشروع جريح الوطن، بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام.
إن مشاركة جريح الوطن في هذه المنافسات، فرصة حقيقية لتعزيز مكانتهم في المجتمع، وتأكيد على قدراتهم الجسدية والحسية والحركية، وتالياً تحقيق الفائدة العملية في حياتهم المهنية، إضافة لحضورهم الرياضي اللافت، وللأرقام التي يسجلونها في ميدان المنافسة في الألعاب السبع، التي يخوضون فيها غمار المنافسة بألعاب السباحة، القوة البدنية، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، تنس الطاولة، وكرة السلة، وهي التي ستقودهم إلى ميادين المنافسة في البطولات الدولية، لرفع علم الوطن خفاقاً في ساحات المنافسات العالمية.
لقد أظهرت عزيمة 132 جريحاً ممن يخوضون المنافسات أن العزيمة والإصرار عند أصحاب الإرادة الفولاذية لا تلين، لأنهم على الدوام كانوا في ميادين العمل، وفي التصدي للعدوان، وفي تقديم كل جهد ممكن لرفع شأن الوطن في المحافل جميعها، إلى جانب غيرهم من حماة الوطن الغالي في الساحات كلها، الذين وقفوا صناديد في معارك العزة والفخار في كل الساحات دفاعاً عن قدسية وتراب الوطن الغالي.