مدير إدارة الأولمبياد العلمي يكشف عن خامات التميز والإبداع السوري في البرمجة
تشرين- أيمن فلحوط :
عاش المشاركون في حفل ختام المنافسات النهائية للماراثون البرمجي للصغار واليافعين للعام 2022 أجواء رائعة، وهم يتسلمون الجوائز في ختام المنافسات التي نظمتها إدارة الأولمبياد العلمي في هيئة التميز والإبداع، بالتعاون مع مركز التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية السورية، في الاحتفالية التي أقيمت في اللاذقية بحضور المهندسة هلا الدقاق (رئيس هيئة التميز والإبداع) والسيدة سايا غوجل (مدير مركز التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية السورية) والمهندسة لين قاسم (مدير إدارة الأولمبياد العلمي السوري) وعدد من الشخصيات العلمية والإدارية في الأولمبياد العلمي السوري والجامعة الافتراضية السورية، وأهالي الطلبة المشاركين.
وزينت صدور المشاركين والمشاركات في الماراثون البرمجي للصغار واليافعين، الذي أقيم في مركز التميز في اللاذقية بمشاركة 180 طالباً وطالبة، منهم 88 مشاركاً ومشاركة في فئة الصغار (67 طالباً- 21 طالبة)، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 8 – 11 سنة، وفي فئة اليافعين (92) مشاركاً ومشاركة (64 طالباً- 28 طالبة)، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 – 15 سنة، وضمن مركزين (مركز التميز ضمن جامعة تشرين – الجامعة الافتراضية السورية في اللاذقية)، ممن وصلوا إلى النهائيات، والتي بدأت طريقها هذا العام، بمشاركة (1432) طالباً وطالبة من مختلف المحافظات.
فرح كبير
كانت لحظات فرح وفخر كبيرين عند المتوجين الذين عبروا عن سعادتهم بالنتائج التي حصلوا عليها، وهم يمضون في طريق النجاح، طريق التعلم والتطور مع لغات برمجية جديدة على أعمارهم، واكتساب مهارات مهمة في التفكير البرمجي المنطقي، ليكسب الوطن جيلاً واعداً ومتميزاً وقادراً على رفد الأولمبياد العلمي ومساراته بالمعلوماتية.
الغراس مستمرة
المهندسة لين قاسم (مدير إدارة الأولمبياد العلمي السوري) ألقت كلمة في حفل الختام تحدثت فيها عن أهمية الماراثون في الكشف عن خامات التميز في البرمجة، والقادرة على رفد الأولمبياد العلمي السوري، وتعزيز فرقه الوطنية وتمثيل الوطن عالمياً، وأن القوة الحقيقية للماراثون تكمن في برامج التدريب المقدمة للمشاركين، وفي هذه السنة بالذات تم اعتماد التدريب المتمازج الذي يجمع مابين (التدريب بالحضور المباشر– التدريب عن بعد / أونلاين) بهدف تخفيف أعباء كثيرة على المشاركين.
كما توجهت المهندسة لين بالشكر الجزيل للجامعة الافتراضية السورية لدورها الأساسي في زراعة غرسة الماراثون البرمجي، ودعمها ومتابعتها لتغدو شجرة كبيرة ومثمرة تمتد أغصانها إلى كل المحافظات، وتقدمت بالشكر أيضاً للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لتعاونها الكبير في وضع مقراتها لخدمة الماراثون في مراحله التدريبية والتنافسية، وختمت كلامها بالتحية لأهالي الطلبة ودورهم الإيجابي في تشجيع أبنائهم نحو العلم والمعرفة.
مسيرة ناجحة من العمل
بدورها تحدثت مديرة التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية السورية، السيدة سايا غوجل عن مسيرة النجاح الكبير، والمتصاعد للماراثون البرمجي للصغار واليافعين في عامه الرابع على التوالي، وما حققه من توسع في المجتمع وبين الأجيال، وهذا من أهم أهدافه في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من طلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وبناء جيل برمجي بشكل صحيح، وتوجهت بالشكر والعرفان لهيئة التميز والإبداع والجامعة الافتراضية السورية لما تقدمانه من دعم واهتمام ورعاية ومتابعة للمشروع، وتمنت التوفيق للمشاركين في المراحل القادمة.
تتويج الفائزين
قامت المهندسة هلا الدقاق (رئيس هيئة التميز والإبداع) والسيدة سايا غوجل (مدير مركز التعلم مدى الحياة) والمهندسة لين قاسم (مدير إدارة الأولمبياد العلمي السوري) في ختام المنافسات بتتويج الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وشهادات التقدير في كل من فئات: يافعون متقدم – يافعون مبتدئ – صغار متقدم – صغار مبتدئ، تشجيعاً لهم ولتميزهم، لأنهم الأكثر تميزاً في الماراثون البرمجي لفئة اليافعين.. ولمنحهم فرصة جديدة للتميز في عالم أكبر وأوسع، تمت مكافأة التسعة الأوائل في ترتيب فئة اليافعين – متقدم بحسب المستشار الإعلامي للهيئة الزميل مالك حمود في تصريحه لـ”تشرين”: ممن فازوا بالميداليات الذهبية والفضية، بالتأهل المباشر للمشاركة مع طلبة الصف الأول الثانوي في المرحلة الأولى للأولمبياد العلمي السوري للعام 2023.
حماس الأهالي وتفاعلهم
كان لافتاً مع مراسم التتويج للفائزين حماس الأهالي وتشجيعهم لأبنائهم بالعناق، وطلبت هيئة التميز والإبداع من الأهالي عدم الضغط على الأبناء لتحقيق نتائج ومراكز متقدمة، على اعتبار أن الماراثون ليس شهادة تحصيل علمي، وأن فائدته تكمن في المعلومات والمعارف التي يكتسبها الطالب في مقتبل العمر، وأن التميز مسألة واسعة الطيف، ولها العديد من المسارات والمجالات أمام المشاركين، والفرص المتاحة أمامهم لتمثيل الوطن خير تمثيل في المحافل العالمية، كما غيرهم من الطلبة المتفوقين، الذين حققوا الميداليات البراقة وشهادات التقدير في العديد من تلك المحافل العالمية.