“زراعة حلب” تدفن الكوليرا بهذه الطريقة
تشرين-مصطفى رستم:
شنّت مديرية زراعة حلب حملة واسعة النطاق على سرير مجرى نهر القويق للبحث والتقصي عن أي أقنية مخالفة، يعمد خلالها المزارعون لري محاصيلهم بمياه ملوثة درءاً لخطر الكوليرا ولإنهاء تسويق الخضراوات ولاسيما تلك التي تؤكل نيّئة.
وذكر مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني في حديثه لـ”تشرين” أن دوراً يصفه بالمثمر لإنهاء كافة التعديات وري الأراضي بمياه شبكات الصرف الصحي، حيث يتم رصد أي مساحات تزرع كمحاصيل شتوية عبر مياه ملوثة وإتلافها بشكل عام، وتنظيم الضبوط استناداً لمرسوم الخطة، ومن خلال الوحدات الإرشادية.
وقال حرصوني: استناداً للقرار رقم (8) لعام 2006 الناظم بإنتاج الخطة الزراعية، والذي يتضمن إتلاف الخضار التي تؤكل نيّئة وتروى بمياه ملوثة قمنا بإتلاف جميع الخضراوات على سرير مجرى نهر قويق، والتي تسقى بمياه الصرف الصحي وخاصة في قرى (النيرب، الشيخ سعيد، الأنصاري، خان طومان) بالإضافة إلى القرى الصغيرة التابعة لمنطقة السفيرة وبلغت المساحة التي تم إتلافها (250) دونماً، والإجراءات متواصلة لمراقبة كامل المساحات المروية.
ولفت حرصوني النظر في مستهل إجابته إلى طرق الحد وإيقاف هذه المخالفات الجسيمة التي تؤثر بالصحة العامة إلى مخاطبة الشركة العامة للصرف الصحي بغية إغلاق كل المجاري التي تم فتحها وخاصة في قرية النيرب، إضافة إلى الاستمرار بالحملات والجولات بالتشارك مع مديرية الصحة ومجالس البلديات بمنطقة السفيرة والنيرب لرصد أي فتح لهذه المجاري الملوثة لبتر هذه العمليات غير النظامية والتي تؤثر على صحة الإنسان.
هذا وبلغ عدد المصابين بمرض الكوليرا في مدينة حلب (435) مصاباً وفق آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة صدرت يوم أمس الأول الأحد حيث سجلت وفاة (34) مصاباً بمرض الكوليرا، ونبّه بيان الوزارة إلى أن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون أمراضاً مزمنة في حين طلبت الصحة في الوقت ذاته ضرورة الانتباه والحذر واتباع أساليب الوقاية أبرزها غسل اليدين جيداً وشرب الماء من مصادر آمنة.
ت- صهيب عمراية