تحصين الجيل ضد المخدرات
الأب: حسن سليمان الطبرة
مع ظهور المفرزات السلبية للحرب الظالمة على سورية من: زيادة عدد المتسربين من المدارس والجامعات، وزيادة عدد متعاطي السيكارة والنرجيلة وما يتبعها من تعاطٍّ لبعض أنواع المخدرات التي كان آخرها استعمال لاصق «الشعلة» الذي يستعمل للصق الجلديات والأحذية وحرقه وشمّه بديلاً عن المخدرات، ذلك يضع المجتمع بشكل عام والكادر التربوي والتعليمي على كل مستوياته بشكل خاص أمام تحدٍّ حقيقي جديد، ليقدّم للتلميذ والناشئ والطالب المعلومات العلمية، ويطبّق المنهاج العلمي والتربوي أولاً،ويسهم في تحصين عقول ونفوس التلاميذ والطلاب ضد تعاطي التدخين المبكر والنرجيلة والمخدرات الحقيقية والبديلة.
ومع يقيننا بأن المعلّم والمدرّس هما باعثا الرجاء في المجتمع وخاصة في قلوب وعقول الأطفال والناشئة واليافعين والشباب، نعم إنهما مطعِما الكلمة ومبعِثا العلم في عقول طالبيه بغضّ النظر عن الطبقة التي ينتمي إليها طالب العلم، وذلك تحقيقاً لمبدأ تربوي، وهو؛ «إن التربية منوطة بالإنماء الشامل الذي لا يتوقف ولا ينقطع»، بذلك تكون المدرسة بكل مراحلها مع الجامعة شريكاً فاعلاً في إيصال التربية والتعليم لطالبيهما من دون استثناء، لتكون التربية والتعليم شاملين وإحدى أدوات الحوار الهادفة إلى تحصين التلميذ والنشء واليافع والشاب ضد مفرزات الحرب الظالمة وأمراضها.
ذلك يدعو لأن تتضافر الجهود التعليمية والتدريسية لتنشر وتدرّب ثقافة التوعية الهادفة والبنّاءة التي تسهم في تحصين المجتمع ضد الظواهر والأمراض السلبية التي أفرزتها الحرب.
فليشمّر الكادر التربوي والتعليمي والتدريسي عن سواعد عقولهم وليتعاونوا لإعداد خطة تربوية عديدة الأهداف تلحظ التربية والتعليم من جهة وتسلّط الضوء على الأخطار الهادفة إلى تدمير الإنسان من خلال التعاطي المبكر للسيكارة والنرجيلة وما يحتويان عليه من مواد دخيلة ومخدّرة تذهب بعقول أطفالنا وناشئينا وشبابنا وتحاول حرف عقولهم عن المسار السليم والصحيح.