الأخلاقُ الرياضية
لم يشهد الدوري الممتاز لكرة القدم كما يريد اتحاد كرة القدم تسميته تطوراً كبيراً من حيث المستوى والأداء بالدرجة الأولى حتى بعد عودة عدد من لاعبينا الذين خاضوا تجارب احترافية في ملاعب عربية وآسيوية ومن حيث الارتفاع الشديد في تعاقدات معظم اللاعبين في بعض الأندية التي لديها استثمارات وداعمون، ومن حيث وجود لاعبين محترفين أجانب من الصف الثاني إن أمكن التعبير.
فبعض الأندية لم يتسن لها التعاقد مع لاعبين من الصف الأول، بل اعتمدت على بعض اللاعبين المغمورين ربما أوعلى اللاعبين من داخل أسوار النادي من فئة المستقبل، وهي فئة الشباب التي ستخدم الفريق في الفترات والمواسم القادمة، وتالياً هذا الأمر سيتيح الفرصة لهم في الظهور في دوري الكبار والأضواء واكتساب الخبرة شيئاً فشيئاً.
ولا تكاد تنتهي منافسات مرحلة من مراحل الدوري إلا وتتخللها مشكلات عدة، فمن خطأ تحكيمي هنا، إلى آخر هناك، إضافة إلى ظاهرة شغب الجمهور والملاعب، هذه العوامل ساهمت جميعهاً بتدني مستوى دورينا الذي هو في الأساس متدن جداً، وما شاهدناه في المرحلة الثالثة من مظاهر لا تحمد عقباها لأي ناد كان، ولاسيما في مباراة الوحدة وأهلي حلب، فجميعها يتسبب بخسارة النادي المعني ودفعه الكثير من المبالغ المالية التي هو بغنى عنها أساساً نتيجة العقوبات من اتحاد الكرة، عقوبات هددت بالفصل من منظمة الاتحاد الرياضي العام ومبالغ وصلت لـ 3 ملايين لبعض الأندية، أضف إلى ذلك البعد عن الأخلاق الرياضية للاعبينا الدوليين، مشاهد لم نرها سوى في الأفلام، فهل هذه هي أخلاقنا الرياضية؟.
لتكن الأخلاق الرياضية هي التي تسود ملاعبنا الخضراء ليستمتع بها الجمهور المشجع والمساند..