ارتفاع أسعار العلف يزيد من وتيرة ذبح إناث الأغنام..!
تشرين-طلال الكفيري:
لم يكن أمام مربي الأغنام، وفي ظل الارتفاع غير المسبوق بأسعار المادة العلفية، المتزامنة مع انعدام بقايا المحاصيل الحقلية، والمراعي الخضراء، سوى التوجه نحو أسواق المواشي، لبيع مواشيهم التي تعد من أمهات الأغنام، لتأخذ أسعار مبيعها وللأسف منحىً تنازلياً، فاق الخمسين بالمئة.
الأمر الذي استغله أصحاب المناسبات “أفراح وغيرها” للإسراع وشرائها منهم كذبائح، وخاصة بعد أن شهدت اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة تحليقاً كبيراً، في الأسواق المحلية ما بات يهدد ثروة الأغنام بالانقراض، لكونها أصبحت تُستهلك للذبح بدلاً من التربية لتحقيقها وفراً مالياً لمن على درب المناسبات سائرون.
وفي هذا السياق أشار مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة السويداء واستشاري اللحوم بالمحافظة الدكتور مروان عزي ل” تشرين” إلى أن انخفاض أسعار الأغنام، ولاسيما المُعدة للتربية، نتيجةً لعدم قدرة المربين على شراء أعلافٍ لها، دفع بالكثيرين من المواطنين، لشرائها بهدف الذبح، ما بات يهدد أمهات الأغنام بالانقراض، ولاسيما أن ذبحها يتم في المنازل بعيداً عن الأعين الرقابية، التي لا تسمح بذلك ما أدى لإبادة قطعان بأكملها، وبالتالي خروج عدد كبير من المربين من كار التربية.
الأمر الذي أدى إلى تناقص أعداد الأغنام المعدة للذبح لدى القصابين. وهذا سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير لدى محال بيع اللحوم، حيث من المتوقع أن يصل كيلو اللحم حلال فصل الشتاء إلى ستين ألف ليرة.