المقداد بحث مع بن زايد ولافروف علاقات التعاون… اتفاق وجهات النظر بشأن أهمية الاستمرار بدفع التعاون الثنائي لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب
تشرين:
التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في نيويورك نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، وذلك على هامش المشاركة الدولية في أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة .
فقد بحث الوزير المقداد مع بن زايد واقع العلاقات الثنائية بين سورية والإمارات حيث كانت وجهات نظر الجانبين متفقة بشأن ضرورة المضي قدماً في تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وعرض الوزير المقداد تطورات الوضع في سورية والتحديات التي تواجهها وخاصة ما يتعلق بالآثار التي خلفها الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب والتي أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب السوري وفاقمت من معاناته.
وأشار المقداد في هذا المجال إلى أهمية تنفيذ الجوانب المتصلة بمشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 وخاصة المتعلقة بالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
بدوره عبر الشيخ عبدالله بن زايد عن حرص بلاده على تعافي سورية الكامل بأقرب وقت ممكن وعودة الأمور فيها إلى طبيعتها بما يسهم في خدمة مصالح الشعب السوري وعودة سورية لممارسة دورها على الصعيدين العربي والدولي.
واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور ثنائياً وفي الأمم المتحدة وخاصة في ضوء شغل الإمارات لمقعد غير دائم في مجلس الأمن. كما بحث وزير الخارجية والمغتربين مع نظيره الروسي عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران على أن العلاقات بين البلدين الصديقين استراتيجية وتاريخية ثابتة مشددين على عزم الجانبين المضي قدماً في تطويرها في مختلف المجالات.
وتناول اللقاء التطورات على الساحة الدولية وفي المنطقة حيث كانت وجهات النظر متفقة بشأن أهمية الاستمرار بالدفع تجاه بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب يستند إلى قواعد القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة بعيداً عن عقلية الهيمنة الغربية والأحادية القطبية.
وفي هذا السياق أعاد الوزير المقداد التعبير عن دعم سورية للعملية العسكرية الروسية الخاصة وحق روسيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات والسياسات العدوانية الغربية.
كما تناول اللقاء عدداً من الجوانب المتعلقة بالوضع في سورية حيث عبر لافروف عن استمرار بلاده بتقديم مختلف أشكال الدعم لسورية للحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفي مكافحة الإرهاب ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت سلباً على حياة السوريين.
وأشار الوزيران إلى أهمية مسار أستانا وإلى ضرورة استمرار التنسيق بشأن مختلف القضايا المدرجة على جدول أعماله، كما أكداً على ضرورة عدم عرقة الدول الغربية لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر في سورية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 وقيام الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.