5 بالمئة من سكان حماة ضمن برنامج الكشف المبكر عن السرطان
تشرين- مختار سلهب:
هي ثقافة الوعي الصحي أم ارتفاع التكاليف وضيق ذات اليد أم الحرص على الاستفادة من فرص العلاج في القطاع العام الذي يمتلك أفضل الأجهزة والمعدات، هو ما دفع المواطنين في منطقة سلمية مدينة وريفاً للتوافد بكثافة وإقبال كبير إلى العيادات المتنقلة التي خصصتها وزارة الصحة ووزعتها في أرياف منطقة سلمية كبداية ضمن الحملة التي انطلقت بتاريخ 19 أيلول الجاري للكشف المبكر عن أمراض السرطان التي تصيب الثدي وعنق الرحم عند السيدات والبروستاتا عند الرجال.
وأعرب عدد من المراجعين للعيادات المتنقلة المتواجدة حالياً في بلدات بري الشرقي والشيخ علي كاسون والسعن ودنيبة وغالبيتهم من السيدات عن ثقتهم بما يقدمه القطاع العام ولا سيما الصحي من اهتمام وعناية وتحديث الأجهزة الطبية وتقديم الخدمات مجاناً للمواطن وهذه الخطوة المهمة في مواقع الريف التي توفر عناء وأعباء السفر عن المرضى والأصحاء من المسنين الراغبين بالاطمئنان عن صحتهم واستباق الأعراض بالوقاية.
مدير صحة حماة الدكتور أحمد جهاد عابورة أكد ل”تشرين” أن الحملة تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين وتقوم الفرق الطبية والصحية باستقبال ما يفوق العدد المقرر يومياً، موضحاً أن الخطة تهدف إلى فحص 5 % من عدد سكان محافظة حماة في هذه الحملة الوطنية للتحكم بالسرطان والتي تتم بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارات التعليم العالي والدفاع والإدارة المحلية والجهات المعنية لإعداد دراسة بحثية علمية تعكس فوائد صحية وعلاجية مسبقة للأمراض ومنها السرطانات المستهدفة وبمعدل تقديم الخدمة لنحو 15585 مواطناً من الجنسين خلال 40 يوم عمل فعلياً في محافظة حماة بمدنها وريفها وضمن نطاق توزع جغرافي مريح لتنقل المواطنين وتخصيص سيارات نقل مجاناً.
وذكر رئيس المنطقة الصحية في سلمية الدكتور رامي رزوق أن الحملة خصصت أربع عيادات متنقلة إضافة لمركز ثابت في مشفى سلمية الوطني تعمل لعشرة أيام في منطقة سلمية وتستكمل الحملة من خلال مراكز معتمدة في بلدات تل الدرة وضرورة والشيخ علي كاسون وسلمية لمدة 50 يوماً وفي كل عيادة ومركز معتمد يجري الفريق الطبي 20 لطاخة لعنق الرحم و20 فحص ثدي مع تصوير مامو غراف و20 تحليل دم خاص بعدة البروستات والمتوقع استهداف 1845 حالة لكل خدمة، مشيراً إلى وجود متابعة لاحقة بعد انتهاء الحملة للحالات المشتبه بإصابتها عبر مراكز تخصصية تضم لجاناً مشكلة على مستوى المحافظة لضمان سرعة وشفاء العلاج قبل انتشار المرض.