«العولمة» تغزو مستودعات الكتب المدرسية… مبررات «تجارة حرة» لتسويغ ارتفاع أسعار الكتب؟!!
شرين – مايا حرفوش:
تفاجأ الكثير من أهالي طلبة المدارس بالأسعار المرتفعة لنسخ الكتب الجديدة ضمن مستودعات الكتب ، لكن “مجبر أخوك لابطل” فأمام عجز بعض إدارات المدارس عن تأمين كتب جديدة لطلابها واعتمادهم على توزيع الكتب المدورة والمهترئة لم يبقَ أمام ذوي الطلاب إلّا خيار تأمين الكتب لأبنائهم على نفقتهم الخاصة أو الانصياع إلى الأمر الواقع واختيار الكتب المدورة التي ستؤثر بكل تأكيد سلباً في المستوى التعليمي لأبنائهم.
عددٌ من أهالي الطلبة الذين التقهم “تشرين” أكدوا أنهم لم يقعوا هذا العام بوهم انتظار وعود إدارات مدارس أبنائهم بأنه سيتم خلال أقرب وقت استدراك الكتب المدورة بكتب جديدة، فالعام الدراسي المنصرم تلقوا الوعود نفسها،و إلّا أن الكتب المدورة بقيت بين أيدي أبنائهم ، مشيرين إلى أنهم يجدون صعوبة بتأمين نسخ الكتب من المستودعات التي تبيعها ولاسيما أن عدداً من تلك المستودعات أغلقت أبوابها لأسباب مجهولة، أضف إلى ذلك فإن هناك كتباً لعدة مناهج غير متوافرة في مقدمتها اللغة الإنكليزية ولمعظم المراحل التعليمية.
بدوره مدير مؤسسة مطبوعات دمشق قصي هوارة أوضح في تصريح خاص لـ”تشرين” أن سبب ارتفاع أسعار نسخ الكتب المدرسية في المستودعات لهذا العام يعود لارتفاع سعر رول الورق عالمياً، مشيراً إلى أن “المطبوعات” أصدرت نشرة أسعار جديدة للكتب المدرسية للمرحلة التعليمية الأولى، فقد وصل سعر نسخة صف الأول للفصل الأول والثاني إلى ٣٤٨٠٠ ليرة ، ونسخة الصف الثاني وصل سعرها إلى ٣٥٣٠٠ ليرة، ونسخة الصف الثالث ٣٦٣٠٠ ليرة، ونسخة الصف الرابع ٣٥٠٠٠ ليرة، ونسخة الصف الخامس ٤٢٢٠٠ ليرة، ونسخة الصف السادس ٤٥٨٠٠ ليرة ، في حين بلغ سعر نسخة الكتب للصف السابع 52 ألفاً وللصف الثامن تتجاوز الـ 55500 ليرة، وللصف التاسع 57300 ليرة.
وفيما يخص إيقاف المبيع بالمستودعات وإغلاقها قال هوارة: تم منذ اليوم إعادة فتحها وبيع الكتب بات متاحاً، علماً أن قرار إيقاف المبيع ضمن المستودعات كان لنتمكن من توزيع جميع الكتب الجديدة الموجودة لدينا على المدارس وعند الانتهاء من المدارس يتم بيع البقية بالمستودعات .
وأضاف هوارة : فيما يخص النقص في كتب بعض المناهج، لا يوجد نقص إلّا في عدد قليل من المدارس في دمشق و هناك نقص في كتب اللغة الإنكليزية للصف السادس الابتدائي، ويوم الأحد القادم سيكون موجوداً مع كل الطلاب، فالنقص قليل و يصل إلى ١٣٢٠ كتاباً فقط .