المواطنون السوريون يدلون بأصواتهم لاختيار ممثليهم في الانتخابات المحلية المهندس عرنوس: الإدارة المحلية الأداة التنفيذية للحكومة وصلة المواطن مع الدولة.. الحكومة ذاهبة إلى اللامركزية الإدارية..
تشرين:
أدلى المواطنون السوريون اليوم ، بأصواتهم لاختيار ممثليهم في انتخابات أعضاء مجالس الإدارة المحلية. حيث توافد المواطنون منذ الساعة السابعة صباحاً إلى مراكز الاقتراع في عموم المحافظات والمدن والبلدات .
حضور لافت سجل منذ الساعات الأولى الأمر الذي يعكس عزم السوريين على اختيار ممثليهم والمشاركة في هذا الاستحقاق المهم ، لأنه يعنيهم بالدرجة الأولى أن يصل إلى المجالس المحلية أشخاص كفء ينهضون بواقع الخدمات والأعمار، ولعل هذا الإقبال والحرص الشعبي على المشاركة مشفوعاً بحرص وتحضير رسمي ، هو أبلغ رسالة لكل من راهن أو ما زال يراهن على عدم حصول هذه الاستحقاقات في مواعيدها وبالصورة المثلى .
المهندس عرنوس : وفاء لدماء الشهداء وتثبيت للحقائق على أرض الواقع.
رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، وبعد الإدلاء بصوته أكد أن الدولة تنظر لانتخابات الإدارة المحلية على أنها مرحلة ستؤدي إلى نقل العديد من الصلاحيات المركزية إلى الإدارة المحلية وبالتالي الحكومة ذاهبة إلى اللامركزية الإدارية.
وفي تصريح للصحفيين، في المركز الانتخابي في رئاسة مجلس الوزراء، اعتبر المهندس عرنوس أن الإدارة المحلية هي الأداة التنفيذية للحكومة على أرض الواقع وهي صلة المواطن مع الدولة مباشرة، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات ، هي رسالة لكل أعداء سورية بأن سورية حريصة بكل الأوقات على الاستحقاقات الدستورية والانتخابية بموعدها.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: “جميع المواطنين يشاهدون الإقبال الكبير على هذه الانتخابات ولكل مواطن الحق في المشاركة في هذه الانتخابات والتي تعني الثبات على الحقوق والثوابت الوطنية والحرص على دماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم والجرحى الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم لتبقى سورية عزيزة”، موضحاً أن الإقبال على هذه الانتخابات وفاء لدماء الشهداء وتثبيت للحقائق على أرض الواقع.
المقداد : يوم الشعب السوري
بدوره وزير الخارجية والمغتربين شدد في تصريح مماثل عقب إدلائه بصوته في الانتخابات، أن يوم الانتخابات هو يوم الشعب السوري والاستحقاقات الدستورية لم تتوقف ولم يتم تجاوزها في يوم من الأيام، مبيناً انه منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية، حيث مارس الشعب السوري كل حقوقه في اختيار مسؤوليه على مختلف المستويات وهذا اليوم لا يختلف عن الأيام السابقة رغم التحديات وعلى الرغم من كل ما تخطط له الدوائر الغربية للتشكيك أو عدم السماح للشعب السوري بممارسة استحقاقاته الدستورية.
وشدد المقداد على أن الرئيس بشار الأسد أصر على أن تمارس كل هذه الاستحقاقات سواء كانت إدارة محلية أو مجلس الشعب أو الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وهذا ما جرى خلال السنوات الماضية وأضاف:” الهجمة الإر*ه*ابية والغربية على سورية فشلت لأن الشعب السوري كان صامداً بقيادته وجيشه، ونحن نأمل من كل مواطن أن يمارس هذا الحق الدستوري لأن الإدارة المحلية جزء أساسي من أدوات التعبير الديمقراطي عن رغبات وهوية الشعب لذلك نحن واثقون أن هذه الانتخابات ستجري بقرار شعبي مسؤول عن حاضر ومستقبل سورية.
الحلاق يدلي بصوته
وقد ادلى وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق بصوته ، في انتخابات المجالس المحلية ضمن مركز وزارة الإعلام برفقة معاون الوزير أحمد ضوا ، وموظفي الوزارة
مخلوف : إعادة الاعمار
من جانبه أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن انتخابات المجالس المحلية مرحلة مهمة لتحسين الخدمات في كل وحدة إدارية لافتاً إلى أن إقبال المواطنين على المشاركة فيها يؤكد مضيهم في إعادة إعمار بلدهم واستكمال انتصارات الجيش العربي السوري على الإر*ه*اب.
وقال مخلوف عقب الإدلاء بصوته في مركز الوزارة: انتخابات المجالس المحلية هي رسالة يسطرها كل مواطن للعالم أجمع، إن السوريين متمسكون بوطنهم وهم أصحاب القرار في انتخاب مجالسهم المحلية ديمقراطياً ، مشيراً إلى أننا اليوم على أبواب مرحلة جديدة من دورة المجالس المحلية لأربع سنوات قادمة والأمل يحذونا جميعاً أن تكون مرحلة تنمية ونهوض بالمجتمعات المحلية وتحسين الخدمات والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية المحلية التي تميز كل وحدة إدارية بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز صمود الشعب السوري بمواجهة الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية.
ولفت مخلوف إلى أنه تم قطع شوط مهم في استكمال وضع الخطة الوطنية للامركزية الإدارية وأن المرحلة القادمة من هذه الدورة للمجالس المحلية ستشهد انتقال اختصاصات الكثير من القطاعات إليها ما يضع مسؤولية جديدة على عاتقها للقيام بواجبها في النهوض بمجتمعاتها.
يذكر أن عدد المراكز الانتخابية بلغ 7348 مركزاً بزيادة 1200 مركز انتخابي عن انتخابات العام 2018 موزعة على جميع المناطق والمدن والبلدات لتأمين وصول الناخبين إلى المراكز بسهولة ويسر. ويتنافس على انتخابات مجالس الإدارة المحلية 59498 مرشحاً على 19086 مقعداً. و يوجد في سورية 1470 وحدة إدارية موزعة على 14 محافظة و158 مدينة و572 بلدة و726 بلدية.
وتنتهي الانتخابات في الـ 7 مساء ويجوز للجنة القضائية العليا تمديد فترة الانتخابات لمدة خمس ساعات على الأكثر وهذا يعتمد على مشاركة الناخبين فعندما تجد اللجنة أن هناك أعداداً كبيرة من الناخبين لم تسمح ظروفهم بالإدلاء بأصواتهم خلال المدة المنصوص عليها يمكن للجنة أن تمدد فترة الانتخابات وفق ما تراه مناسباً.