التعاون مع المجتمع المحلي شرط لنجاح مرشحي الإدارة المحلية
تشرين – طلال الكفيري:
للنهوض بالواقع الخدمي لقرى وبلدات ومدن محافظة السويداء ، وتلبية احتياجات المواطنين، بات يتوجب على المرشحين الجدد لانتخابات المجالس المحلية، التعاون مع المجتمع المحلي، لكونه يعد الركيزة الأساسية في نجاح عمل الوحدة الإدارية، خاصة أنه كانت له مبادرات عدة في هذا المجال خلال السنوات الماضية.
منسق مكتب التنمية في محافظة السويداء وليد الحمود قال لـ”تشرين”: نحن على أبواب انتخاب مرشحين جدد للإدارة المحلية، ونتمنى من مرشحي الوحدات الإدارية، أولاً تلبية احتياجات المجتمع المحلي خدمياً، من خلال إشراكه في دراسة المشروعات الخدمية المراد تنفيذها على ساحة البلدة أو المدينة، ليكون هذا المجتمع مساهماً في تحمل مسؤولياته إزاء تلك المشروعات، والاستفادة من الموارد المتاحة داخل المجتمع المحلي، وتفعيل دور التعاون ما بين الوحدة الإدارية والمجتمع المحلي، ولاسيما فيما يخص حماية المرافق العامة من العبث، مضيفاً: على من سيتسلم إدارة الوحدات الإدارية أن يبقى على تواصل دائم في فلكها مع أصحاب الخبرة والخبرات والاستعانة بالخبراء في تجمعاتها من أجل تجاوز صفحة «الشخصنة» ووضع الهدف وإيجاد استراتيجية استثمارية يتوافق معها الجميع والعمل كفريق واحد من أجل تحقيقها لتعود بالنفع العام على الجميع.
بدوره زهير السعدي مدرس متقاعد قال: على المرشحين الذين سيستلمون إدارة الوحدات الإدارية، أن يشركوا المجتمع المحلي في الرأي، خاصة أصحاب الاختصاص، فالعمل في الميدان بعيداً عن المجتمع الأهلي سيُبقي الوحدة الإدارية بعيدة عن تحقيق أهدافها، مادام المجتمع بفئاته كلها بعيداً عن الشراكة في عملية صنع القرار، فعلى المرشحين أن يدركوا أن وظيفة الوحدة الإدارية ليست الإشراف على توزيع المحروقات وترحيل القمامة، فمهمتها يجب أن تتركز على جلب المال الخاص والاجتماعي لمصلحة التجمعات وتقديم دراسات مقنعة استثمارياً وربحياً وذات استدامة وتقديم الضمانات والتسهيلات الكفيلة بنجاح الاستثمار ولكن بضمان أن تكون الفئات المستهدفة هي الفئات أصحاب الحاجة .. الفئات الأشد فقراً..لأن ذلك يعود بالنفع في أمرين: الأول زيادة مستوى دخل الفرد في التجمعات، والثاني تحقيق تنمية حقيقية.