فلاحو حلب يقبلون على قروض الطاقات البديلة.. مدير المصرف الزراعي: قيمة الأقماح بلغت 323.7 مليار ليرة

تشرين- رحاب الإبراهيم:
يقبل الفلاحون في مدينة حلب على قروض الطاقات البديلة بغية الخلاص من مشكلة المازوت، التي تواجههم عند زراعة محاصيلهم، وفق ما أكده مدير المصرف الزراعي في حلب محمد حبو، الذي شدد على تقديم كل التسهيلات المطلوبة ومنح القرض اللازم بسرعة حال تأمين المقترض الوثائق المطلوبة، مشيراً إلى أن فائدتها تبلغ 16 % لمدة عشر سنوات والقسط يدفع كل عام.
ولفت حبو إلى أن المصرف الزراعي يتولى تمويل القروض للفلاحين “قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد”، علماً أن الاعتماد المخصص للإقراض بلغ 5.5 مليارات ليرة صرف منها 3.5 مليارات حتى تاريخه، وتشمل هذه القروض ملحقات الجرارات “القروض المتوسطة” وجرارات وطاقات شمسية و”القروض الطويلة”، بينما تتركز القروض الصغيرة على المحاصيل الموسمية وتأمين مستلزماتها، لافتاً إلى وجود خمس شركات معنية باستيراد الجرارات فتحت حسابات جارية في المصرف من أجل تسهيل شراء الفلاحين للجرارات، التي تتوافر بماركات مختلفة.
وبيّن حبو أن سقف القروض من إدارة الفرع يبلغ 50 مليون ليرة، أما القروض ذات القيمة الأعلى فتحتاج موافقة الإدارة العامة في حلب.
من جهة ثانية أشار حبو إلى أن قيمة الأقماح التي صرفت للفلاحين لقاء تسليم محصولهم لدى مراكز الحبوب في حلب ومسكنة ودير حافر وسفيرة، إضافة إلى مركزي “الباب وتل رفعت” بلغت 323.7 مليار ليرة ، بينما بلغت قيمة الحبوب العائدة إلى مؤسسة إكثار البذار 22.3 مليار ليرة.
وأكد حبو أن المصرف صرف كامل المبالغ إلى الفلاحين باستثناء بعض الفواتير المقدرة بقرابة 100 مليون ليرة لعدم مراجعة الفلاح صاحب العلاقة، وعند حضوره سيتم صرفها فوراً، حيث قُدم كل التسهيلات المطلوبة لتشجيع الفلاحين على تسليم محاصيلهم إلى مراكز الحبوب، ومن ضمنها عملية صرف قيمة الأقماح، التي تعد الأعلى في مدينة حلب، التي كانت الأولى على مستوى القطر في تسليم محصول القمح.
وأوضح حبو أن المصرف مقبل حالياً على التمويل الشتوي من أسمدة وبذار، حيث توجد في المستودعات كميات من الأسمدة وُردت من معمل حمص، مشيراً إلى أن المصرف وزع 10.7 آلاف طن من سماد اليوريا ونترات 7.5 آلاف طن.
وفيما يخص تحصيل الديون بيّن حبو أن المصرف حصّل 3.6 مليارات ليرة خلال العام الحالي.
وعن المشكلات التي تواجه المصرف الزراعي لفت حبو إلى عدد الكادر القليل، الذي يبلغ تعداده 22 موظفاً فقط، مقابل حجم عمل كبير وخاصة عند معرفة أن المصرف يشرف على 16 فرعاً تشمل مدينة حلب وقسماً من فروع مدينة إدلب، إضافة إلى قيامه بصرف رواتب المتقاعدين من مدنيين وعسكريين، وهذا يتطلب تعزيز المصرف بكوادر إضافية ومنح تعويضات ومحفزات تتناسب مع جهدهم لتشجيعهم على العمل وزيادة الإنتاجية.
وأشار حبو إلى أن المصرف يتولى إضافة إلى عمله الاعتيادي فتح حسابات جارية وإرسال الحوالات وفق عمولة مصرفية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار