«وعيك هو قوتك» تصل إلى حماة في 19 أيلول
تشرين:
بعد تحديدها الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان أو الذين يعانون من المراحل المبكرة من المرض بناء على نتائج الاختبارات التي تمت بين أفراد المجتمعات المحلية في محافظتي طرطوس واللاذقية، تحط الحملة الوطنية للكشف عن سرطان (الثدي، عنق الرحم، البروستات) التي أطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في آذار الماضي رحالها بحماة شمال سورية يوم الإثنين القادم.
وتصل الحملة التي ترفع شعار “وعيك هو قوتك” إلى حماة بعد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية المكثفة، التي أجرتها المحافظة للوقوف على الاحتياجات الطبية والتقنية والخدمية اللازمة لضمان تحقيق وصول أكبر للراغبين بالمشاركة في الحملة والاستفادة من الفحوص المجانية التي تتيحها، بما يحقق أفضل نتائج ممكنة لناحية مؤشرات الإصابة بالسرطان في المحافظة، ويسهم في وضع استراتيجيات التعامل والعلاج المناسبة لها.
وشهدت مدن وبلدات المحافظة مجموعة من التحضيرات المرتبطة بالحملة التي تستمر مدة شهر، والتي بدأت بتوفير حملات توعية للترويج للكشف المبكر من خلال تقديم التثقيف الصحي الضروري حول أهمية إجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن السرطان في مراكز الفحص الثابتة الموجودة في مشافي (الوطني في حماة، مصياف الوطني، الأسد الطبي، مشفى الشهيد أحمد حبيب الوطني، مشفى السقيلبية)، إضافة إلى مشاركة 3 مراكز خاصة في الحملة عبر تقديم فحص مجاني للثدي وهي مراكز (الدكتور رفيف تركاوي، مركز الطبقي المحوري الحديث في محردة، ومركز الدكتور هيثم طقم).
ويحرص البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان عبر الحملة الوطنية على التأكد من جهوزية العيادات المتنقلة المزودة بالأجهزة والكوادر الطبية المدربة، ووضع برامج سيرها وجداولها الزمنية، من أجل الوصول إلى كل امرأة ورجل مستهدفين في الحملة بأي قرية أو بلدة بما يضمن حصول الجميع على فرصة الاطمئنان على صحتهم، بينما بدأت المراكز بتسجيل أسماء المواطنين الراغبين بالاستفادة من الفحوص المجانية وتحديد مواعيد لهم.
وتوفر الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان للسيدات فحصاً للثدي بالتصوير الإشعاعي “الماموغرام”، وفحصاً لعنق الرحم بأخذ لطاخة، وللرجال إجراء فحص للبروستات عبر سحب عينة دم، ويُشارك في التنظيم مجموعة من المتطوعين الشباب يقومون بمهام متنوعة إيماناً منهم بأهمية العمل التطوعي لرفع الوعي الصحي بمجتمعاتهم المحلية، لذلك من المهم دعوة من تحبون للمشاركة في الحملة من دون تردد حيث الكشف المبكر يمكن أن تكون بداية الشفاء.
وتأتي أهمية الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان من خلال عدة أمور في مقدمتها : نشر الوعي والتثقيف الصحي وتعزيز الوقاية, وخفض معدلات الإصابة بالسرطان في سورية، ومن خلال الحملة ستتم معرفة مناطق انتشار السرطان وتطوير مرافق العلاج وتزويدها بأحدث التجهيزات بالشراكة مع كل القطاعات, إضافة لتوحيد البروتوكول التشخيصي والعلاجي خلال الحملة الذي اعتمد في سورية حديثاً ويضمن التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال.
كما أن تنظيم الحملة سيساعد في رفع نسب الشفاء وخفض معدلات مدة العلاج وإنقاذ الأرواح, كما يسهم في التخفيف على المرضى وذويهم من الأعباء النفسية والمادية.