فوضى بأجور التاكسي في طرطوس

تشرين- رفاه نيوف:
يشكو سكان محافظة طرطوس من فوضى أجور التاكسي وتباينها بين سائق وآخر ، فكل سائق يطلب الأجرة التي يراها مناسبة له والأغلبية لا يلتزمون بالتسعيرة التي أصدرتها اللجنة المختصة بالمحافظة ، مع غياب كامل لعداداتها التي لم تعمل إلّا ما ندر ولم يتم إلزام السائقين بتطبيقها ليعتاد المواطن على دفع التسعيرة الثابتة التي يطلبها سائق التاكسي من دون نقاش.
الموظف محمد علي عبّر عن الجشع الذي أصاب بعض أصحاب سيارات التاكسي بقوله بات سائق التاكسي يشكو دائماً بأن تعرفة العداد المحددة غير منصفة، فهي لاتضع في الحسبان التكاليف التي يتكبدها السائق من أعمال صيانة وإصلاح للسيارة، ناهيك باضطراره لشراء البنزين من السوق السوداء، في حين قالت المواطنة هند أحمد- موظفة: أقضي وقت الذروة (بعد انتهاء الدوام) ما يقارب الساعة لأستطيع أن استقل باص نقل داخلي أو سرفيساً للوصول إلى منزلي الواقع في أحياء المخالفات جنوب طرطوس، وفي ظل الارتفاع الكبير لأجور التاكسي أصبح من المستحيل أن أستقل سيارة تاكسي فأجرتها من مركز المدينة إلى حي الرادار في طرطوس تصل لـ 10 آلاف ليرة، وإلى مشفى الباسل تصل لـ 8 آلاف ليرة وضمن المدينة حدد السعر بـ 4 الاف ليرة إّلا أن الأغلبية يطلبون 5 آلاف ليرة مع غياب كامل لتفعيل العداد في كل التكاسي بطرطوس.
بدوره أكد نقيب النقل البري في طرطوس وائل حسين بأن سائقي التاكسي غير راضين على الأجرة الحالية التي حددتها المحافظة بـ 4 آلاف ليرة والتي زادت 100% ، إذ زادت من 2000 إلى 4000 ليرة بينما سعر البنزين ارتفع 140 % ويرون في هذه التسعيرة غبناً ولا تفي السائق حقه، إضافة إلى ما يشهده سوق الإصلاح وأسعار قطع الغيار والزيت وغيرها من ارتفاع كبير لنصل إلى مرحلة أصبحت فيها الإيرادات أقل من تكلفة الإصلاح، وبهذا فإن تسعيرة التكسي ضمن المدينة يجب أن تصل لأكثر من 4000 ليرة قياساً بالأسعار.
من جهته بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس بشار شدود أن التسعيرة للتكسي داخل المدينة 4000 ليرة وخارج المدينة ألف ليرة لكل كيلو متر وعلى السائقين الالتزام بالتسعيرة، وفي حال المخالفة يجب على المواطن تقديم شكوى بحق المخالف ليتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقه وهنا نعود ونؤكد ضرورة تعزيز دور المواطن من خلال ثقافة الشكوى، لينال كل ذي حق حقه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار