العطش ينهك صلنفة.. وينعش تجارة الصهاريج
تشرين – نهلة أبو تك
معاناة قديمة جديدة مع مياه الشرب لا تزال قائمة في بلدة صلنفة بمحافظة اللاذقية التي لا تتغذى بمياه الشرب إلّا مرة واحدة كل عشرة أيام، وأحياناً كل أسبوع، واقع الحال الذي يجبر الأهالي على شراء المياه من الصهاريج وتكبّد أعباء مالية باهظة.
“واقع المياه سيئ في الصيف والشتاء على حدٍّ سواء”، بهذا الوصف أوجزت سميرة شعباني من أهالي بلدة صلنفة في شكواها لـ”تشرين”، وأضافت: واقع مياه الشرب لم يتغير بل ازداد سوءاً خلال الصيف، فالمياه لا تصل إلى منازلنا إلّا مرة واحدة كل أسبوع وأحياناً كل عشرة أيام، لا تكفي لتعبئة ربع الخزان بسبب الضغط الكبير.
بدوره، قال مهند حسون من أهالي صلنفة: المياه باتت هاجساً يومياً، وعبئاً ثقيلاً يضاف إلى أعباء الحياة الكثيرة، فقلة المياه فرضت علينا شراؤها من الصهاريج بأسعار باهظة، باعتبار أن صلنفة بلدة سياحية فقد وصل سعر صهريج المياه إلى ٧٥ ألف ليرة!، ويضيف: مجبرون على دفع هذه المبالغ لأنه من غير الممكن الاستغناء عن المياه.
من جهته، أكد مدير وحدة المياه في صلنفة المهندس فاطر بدور لـ”تشرين” أن السبب وراء انقطاع المياه الطويل عن صلنفة خارج عن إرادة وحدة المياه، مبيناً أن البلدة تتغذى بالمياه من محطة جورين التي هي ثلاث محطات ضخ، وحالياً توجد محطتان معطلتان، ويتم الاعتماد في عملية الضخ على محطة واحدة وهي غير كافية لتغطية حاجة السكان، وأضاف: هذه المعاناة قديمة جديدة، ونحن نعمل وفق الإمكانات المتاحة على صيانة المحطتين وتشغيلهما، إلّا أن قدم المحطتين وكثرة أعطالهما يستوجب إما تبديلهما أو تزويدنا بقطع صيانة جديدة، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً عرض المشكلة على وزير الموارد المائية، خلال زيارته للمحافظة، و حاجتنا إما إلى تبديل محطات الضخ بأخرى جديدة أو إصلاح المحطتين الموجودتين وتزويدنا بقطع صيانة.