للوقاية من الكوليرا.. برسم مديريات التربية والصحة والمياه في حماة
تشرين – محمد فرحة:
تنتاب المواطنين هذه الأيام حالة من الخوف والقلق بعد خبر وجود إصابة بالكوليرا في حلب، ولاسيما أن ذلك جاء تزامناً مع افتتاح المدارس وقلة مياه الشرب، ما يدفع المواطنين إلى شرائها من الصهاريج من دون معرفة مصدرها، في الوقت الذي تقول فيه مؤسسة مياه حماة على لسان مديرها مطيع عبشي إنه لا يمكن ضخ المياه من الخزانات قبل تعقيمها، حيث يوجد جهاز يقوم بعملية التعقيم.
لكن قد تكون نقطة الضعف في قضية الوقاية الاحترازية هي المدارس وعدم إشراف إدارات هذه المدارس في مراقبة خزانات المدارس وتنظيفها وتعقيمها، ما قد يفاقم مسألة الخوف والحذر.
في بقية التفاصيل، قال مدير عام مؤسسة مياه حماة الدكتور مطيع عبشي: إن عملية تعقيم وكلورة المياه لم تتوقف يوماً، وقد خاطبنا مديرية التربية عن طريق المحافظة وكذلك الصحة لاتخاذ التدابير اللازمة والمتعلقة بكل منهما، مضيفاً: إن الخزانات الكبيرة جداً في كل منها جهاز تعقيم تلقائي على مدار العام، لكن الخزانات الصغيرة يختلف الوضع فيها لجهة التعقيم التلقائي.
«تشرين» تواصلت مع معاون مدير صحة محافظة حماة الدكتور محمد قلفا مستوضحة منه الإجراءات التي ستتخذها المديرية من باب الحيطة فأحالنا إلى شخص آخر، منوهاً إلى أنه لم يصله شيء رسمي، وإن كان قد وصل بهذا الخصوص شيء فقد يكون عند الطبيب المعني بحالات كهذه، وكي لا نبقى ندور في فلك مديرية الصحة تواصلنا مع المثقفة الصحية في المركز الصحي بمصياف مريم رمضان فقالت: سنقوم بحملات توعية صحية من خلال زيارتنا إلى المدارس لضرورة تعقيم وتنظيف المغاسل وخزانات المدارس، وأضافت: إن القضية تبدأ من البيت بعدم تناول الخضراوات والفواكه قبل غسلها جيداً، وعدم شرب المياه من دون معرفة مصدرها.
وأردفت بأن مركز صحي مصياف دائماً كان سباقاً في قضية التثقيف وتنبيه المدارس إلى ضرورة مراقبة خزاناتها بشكل جيد ومناهل الشرب ودورات المياه بشكل جيد، مؤكدة على ضرورة مراجعة المراكز الطبية عند الاشتباه بأي عارض صحي من أعراض الكوليرا أو غيره.
بالمختصر المفيد يجب التأكيد على عمل باعة المياه بالصهاريج لمعرفة مصدر مياههم وخاصة أن تجارتها رائجة هذه الأيام في ظل الانقطاعات الكهربائية وعدم إمكانية ضخ المياه لوصولها إلى أسطح المنازل، وتبقى الملاحظة الأخيرة بحق مديرية صحة حماة لعدم تجاوبها.