«عينك ع اختصاصك».. ملامح المستقبل لخيارات كل طالب وطالبة

أيمن فلحوط
جاءت مبادرة الاتحاد الوطني لطلبة سورية” عينك ع اختصاصك” في نسختها الثالثة بمبنى كلية الحقوق في جامعة دمشق هذا العام، لتضيء النور على ملامح المستقبل لكل طالب وطالبة، والتعريف بالاختصاصات لمختلف الفروع في الجامعات السورية، وتستهدف حملة الثانوية ممن يسعون للتسجيل في المفاضلة الجامعية، عبر اختيارهم الرغبة المناسبة التي تخولهم التسجيل في هذا التخصص أو غيره.
إقبال جيد وواسع
المبادرة لاقت- وفقاً لرئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر- إقبالاً جيداً وواسعاً وتفاعلاً إيجابياً بالحوارات القائمة بين الزائرين من حملة الثانوية والمشرفين على الأقسام المختلفة في المبادرة، وهو ما أشار إليه العديد من الطلبة خلال زيارة «تشرين» إلى المبادرة في العديد من الأقسام التي ضمتها، معبرين عن الفائدة التي لمسوها بزيارتهم إلى المعرض، التي بيّنت لهم الكثير من التفاصيل التي كانوا يجهلونها قبل الزيارة.
وكان الهدف من المبادرة، حسب العمر، تعريف طلاب الثانوية بالاختصاصات الجامعية، ومساعدتهم في اختيار الاختصاصات المناسبة، التي تتوافق مع قدراتهم وميولهم ورغباتهم، وحصيلتهم من الدرجات في الثانوية.
التعريف بالاختصاصات
وفي سبيل ذلك تم العمل على جانبين بلقاء عمداء الكليات، ولقاءات أكاديمية منهجية للتعريف بالاختصاصات، وطبيعة الدراسة في كل كلية والمناهج، وآفاق الدراسات العليا، وفرص عمل الخريجين في القطاعين العام والخاص.
ويضيف العمر: كان الحرص هذا العام على تطوير أدواتنا وأساليبنا من خلال توجيه فرقنا التي تقوم بالتعريف لتكون مطلعة على كل البيانات، وكذلك ما يتعلق بالمفاضلة وآليتها، والمحاذير والأخطاء التي يقع فيها الطلبة حين التسجيل في المفاضلة، كما طلبنا من الزائرين تقييم عملنا ومبادرتنا، سواء من الطلبة أو من خلال الأساتذة الذين زاروا المعرض الخاص بالمبادرة، سعياً لمزيد من الخدمات التي تقدم للطلبة.
شرح أدق التفاصيل
المهندسة هبة شخاشيرو طالبة دراسات عليا (تخصص ميكانيك عام- محطات ضخ) كانت منهمكة مع زميلاتها من قسم كلية الميكانيك والكهرباء في شرح أنواع الاختصاصات المختلفة في الكلية، والطلبة يصغون ويسألون عن ماهية كل تخصص، متجاوزين- كما قالت إحداهن- المفهوم القائل: ” هذول تبع الميكانيك بينزلوا تحت السيارات” لتقاطعها هبة مبينة الصورة الأوضح والأجمل للاختصاصات، واستفاضت في الحديث عن تخصص الطاقات المتجددة، والحاجة الماسة له في هذه المرحلة.
وأوضحت آية علي (طالبة في السنة الرابعة – كلية المعلوماتية) التفاصيل المتعلقة بالكلية، وفرص العمل المتاحة، ومراحل الدراسة كافة والتفاصيل الدقيقة لكل المواد التي تدرس في الكلية.
وعبّرت الطالبة لارا الحلو من كلية العلوم الصحية سنة ثانية عن سعادتها بلقاء الطلبة الجدد المتحمسين لمعرفة كل جديد عن اختصاصات الكلية، مبينة أهمية اختصاصها -الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية- وخاصة في ضوء الحاجة الكبيرة لهذا الاختصاص بعد تعرض الكثير من المواطنين لإصابات عديدة أدت إلى بتر أحد الأطراف نتيجة مخلفات الإر*ها*بيين من الألغام في الحرب على الوطن، وشاركتها في الحديث كلٌّ من المتخصصات غفران غزلان ( اختصاص سمعيات) وريم سلامة (اختصاص تقويم كلام ولغة) في الإجابة عن العديد من التساؤلات الدقيقة من واقع اختصاصهم قبل قيامهم بالتسجيل في المفاضلة، مشيرين في حديثهم لـ«تشرين» إلى أهمية مساعدة الناس في مجال علم النفس السريري والعلاج النفسي الحركي وعلوم السمعيات وتقويم الكلام واللغة والتشخيص والعلاج الشعاعي والأطراف الاصطناعية وهي مجمل التخصصات في الكلية الحديثة العهد.

ت: طارق الحسنية