جميّل: قرار إقالة الجهاز الفني لتغطية فشل إدارة الكرامة
معين الكفيري
في خطوة مفاجئة وقرار غريب وغير مفهوم قرر مجلس إدارة نادي الكرامة حل الجهاز الفني والإداري لفريق رجال كرة السلة وذلك بعد خروج الفريق من منافسات الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية بعد الخسارة أمام أهلي حلب بنتيجة ٦٠-٦٥ نقطة.
عن أسباب إقالة الجهازين الإداري والفني للفريق وفي حديث لم تنقصه الصراحة أبداً أكد مدرب الكرامة الكابتن هيثم جميّل إن قرار إقالة الجهازين الإداري والفني جاء للتغطية على فشل إدارة النادي التي عانت من أزمة مالية كبيرة ولم تفِ بوعودها بدفع مستحقات اللاعبين كما أنه فوجئ بقرار إقالته.
وأضاف جميّل: قبيل استلام مهمته بالنصف الثاني من مرحلة الإياب لم تكن نتائج الفريق جيدة وأوضاعه معقدة وعند استلامه مهامه التدريبية استطاع تحسين أداء الفريق وحقق نتائج جيدة وقلب كل التوقعات ونجح بالوصول فيه للفاينال فور و أيضاً بالتأهل للنهائي بعد الفوز على الوحدة بالدور نصف النهائي وهو أفضل مركز يمكن الوصول إليه، وفي المباراة النهائية خسر الكرامة أمام أهلي حلب وهو فريق كبير وعريق وله تاريخه الحافل بالألقاب والإنجازات إضافة لما يضمه من لاعبين دوليين، وعاند الحظ فريق الكرامة مرة أخرى بالنهائي لكون أهلي حلب سانده جمهور كبير وبدأ اللعب على أرضه عكس الكرامة الذي لعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره كل هذه الأمور ساهمت بخسارة الكرامة بطولة الدوري.
وأضاف جميّل: بعد خسارتنا لبطولة الدوري حاولنا التعويض بكأس الجمهورية ولم يوفق الفريق بسبب الحالة النفسية السيئة التي لازمت الكرامة منذ الموسم الماضي.
وعن إقالة الجهازين الإداري والفني قال: معظم إدارات الأندية تتهرب من مسؤولياتها وبالتالي أي نجاح هو ليس فردياً وإنما نتاج لعمل جماعي.
وأشار جميّل إلى أن فريق الكرامة تعرّض هذا الموسم للكثير من الأزمات و بعضها خارج إرادة النادي ومنها عدم قدرة الفريق على التدريب في صالته خاصة أثناء صيانتها وعانى بالفترة الأخيرة وحتى مرحلة خوضه للفاينال فور من أزمة مالية خانقة أثرت سلباً في عطاء اللاعبين وتركيزهم وحتى البعض منهم غاب عن التدريبات اليومية وقبيل خوض مسابقة كأس الجمهورية بأسبوعين اشتدت الأزمة المالية وهذا أثر كثيراً في تركيز الفريق رغم الوعود الكثيرة من الإدارة للعمل على إيجاد الحلول وإنهاء الأزمة المالية بأقرب وقت ولكن كل ذلك كان مجرد أقوال.
وأوضح أن هناك الكثير من الأمور غير منطقية ولا يعرف الجمهور حقيقتها ولم تكن واضحة وصريحة من إدارة النادي ولم تفصح عن الكثير من الحقائق وهمها الوحيد امتصاص أي غضب جماهيري عند عدم الوصول لأي إنجاز أو لقب والتغطية على فشلها عبر إيجاد شماعة والتضحية بالكادر الفني واتهامه بأنه السبب بعدم إحراز اللقب وهذا ما حدث مع الكادرين الإداري والفني للفريق من دون أي نقاش أو تشاور معهما ومن دون أي تقرير فني يقدم للإدارة ومع ذلك أحترم قرارها وأتمنى أن تكون هناك مهنية في التعامل أكثر واحترام الكوادر من خلال جلسة مصارحة قبل اتخاذ أي قرار لذا نعاني من مساحة اللاحترافية بالعمل الإداري.