مطالب خدمية بالجملة لأهالي «مَلح» في السويداء

تشرين- طلال الكفيري:
المُطالبة بتحسين الواقع الخدمي لبلدة مَلح الواقعة إلى الجنوب من محافظة السويداء كانت وما زالت اللغة الأكثر تداولاً من الأهالي، خاصة أن معاناتهم تزداد فجوتها يوماً بعد يوم، وأول هذه المطالب حسبما تحدث عدد من الأهالي لـ”تشرين” هو إيجاد حلٍّ فوري وسريع لمشكلة المياه، الملازمة للأهالي منذ أكثر من عام، خاصة أنها لا تعرف طريقها إلى بيوتهم إلّا كل شهرين مرة واحدة، ما أوقعهم في مطب العوز المائي، و دفع الأهالي أمام هذا الواقع المائي المزري، لتعويض نقص المياه عندهم، لشراء مياه على نفقتهم الخاصة، عن طريق الصهاريج التي يبلغ ثمن نقلتها الواحدة نحو ٣٤ ألف ليرة.
بينما المطلب الأكثر إلحاحاً هو تخليصهم من “شبح” التلوث البيئي المخيم على بلدتهم منذ أكثر من عشر سنوات، من جراء توقف العمل بمحطة المعالجة الخاصة بالبلدة من المتعهد، ما أدى إلى تجمع مياه الصرف الصرف الصحي ضمن الأراضي الزراعية، و أخرجها من دائرة الزراعة والفلاحة، وبالتالي الإنتاج، لعدم قدرة المزارعين من الوصول إليها، بسبب هذه المياه.
وأضاف الأهالي: سقف مطالبهم لم يتوقف عند ماذُكر آنفاً، فمعاناتهم مع وسائل النقل كان لها من سلتهم المطلبية نصيب، وخاصة أن السرافيس العاملة على خط السويداء- مَلَح لا تلبي الطموح، لعدم تأمينها بالكميات اللازمة من المازوت.
بدورها رئيسة مجلس بلدة ملح براءة الحلح قالت لـ”تشرين”: العمل بمحطة المعالجة متوقف منذ عام ٢٠١٢، من جراء إحجام المتعهد عن إكمال الأعمال بها بذريعة ارتفاع أسعار مواد البناء وعدم صرف فروقات أسعار له، علماً أن توقف العمل بالمحطة تسبب بإلحاق أذى بحوالي ٣٠٠ دونم من الأراضي الزراعية
يشار إلى أن تكلفة المحطة وفق الأسعار القديمة تبلغ ٨٠ مليون ليرة، وحالياً بالتأكيد الأسعار زادت أضعافاً مضاعفة، لذلك يجب إلزام المتعهد بإكمال العمل بالمشروع، أو تعهيده إلى إحدى الجهات العامة على أن يكون التنفيذ على حساب المتعهد، لكونه هو من أخلَّ بشروط التنفيذ.
مضيفة: بالنسبة لوسائل النقل يعمل على الخط نحو ١١ سرفيساً، إلا أن المشكلة تكمن بعدم إعطاء أصحابها كامل مخصصاتهم من مادة المازوت، فالمخصص لكل سرفيس شهرياً ١٢٠ ليتراً، إلا أن هذه الكمية وللأسف تبقى ورقية، لكون ما يحصل عليه السائقون لا يتجاوز نصف الكمية.
وبالنسبة لواقع المياه بينّ رئيس وحدة مياه صلخد المهندس أنور الزغير أن بلدة ملح تغذى مائياً من آبار خازمة، البالغة سبعة آبار إلا أن المشكلة الأساسية تكمن بساعات التقنين الطويلة، والقطع الترددي المتكرر خلال ساعتي الوصل، ما أدى إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى البلدة. مضيفاً: بما أن آبار خازمة تغذي أكثر من خمس عشرة قرية لذلك يجب تحييدها عن خط التقنين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار