عدم تأمين مادة المازوت يفوت على مزارعي التفاح “الرشة” الأخيرة

تشرين – طلال الكفيري:
في ظل عدم توفير مادة المازوت لمزارعي التفاح، باتت عمليات رش المحصول البالغة أربع رشات خلال الموسم غير مكتملة، وحسبما تحدث بعض الفلاحين لـ”تشرين”: لم يقم عدد كبير من المزارعين برش إنتاجهم للمرة الأخيرة هذا الموسم، علماً أن عمليات الرش ضرورة ملحة، منعاً للإصابة بالأمراض الزراعية، وما زاد الطين بلّة هو عدم قدرتهم على شرائه من السوق السوداء لارتفاع سعره.
وأضاف المزارعون: ونحن على أبواب قطاف المحصول نأمل من اتحاد الفلاحين تزويد الجمعيات الفلاحية، وخاصة المنتجة لمادة التفاح بمادة المازوت، ليتمكن المزارعون من رش إنتاجهم للمرة الأخيرة، وكذلك لزوم السيارات الناقلة لمادة التفاح من الحقول إلى الأسواق، خاصة أن أجرة النقلة الواحدة إلى دمشق تبلغ ٤٠٠ ألف ليرة بذريعة شراء أصحابها المادة من السوق السوداء.
ومن ناحية ثانية أبدى مزارعو التفاح تخوفهم من التأخر بإصدار تسعيرة التفاح، لكونه لم يُفرج عنها لتاريخه من اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء، علماً أنها مودعة لديها منذ نحو شهر، وما زاد من قلق الفلاحين هو الحراك شبه المعدوم للتجار هذا الموسم، لتبقى الآمال معلقة على السورية للتجارة، والتي لم تعلن لتاريخه عن الكميات المراد استجرارها من التفاح.
والسؤال المُحق الذي يطرحه الفلاحون ما دام هناك توجيه دائم من الحكومة بدعم الفلاح والعملية الإنتاجية والتسويقية، فأين نحن من هذه التوجيهات؟ خاصة أن السماد لم يُوفر وكذلك المازوت اللازم للفلاحة، وحتى تسويق المنتج ما زال طي الكتمان.
رئيس اتحاد فلاحي السويداء سمير البعيني أوضح لـ”تشرين” أنه سيتم خلال الأسبوع القادم تأمين كمية كبيرة من مادة المازوت لمزارعي التفاح، لزوم الرش، وإن شاء الله سيتمكنون من إكمال عمليات الرش قبل بدء عملية القطاف، مضيفاً: كان من المفترض أن تصدر تسعيرة التفاح يوم الخميس الماضي، ومن المؤكد أنها ستبصر النور بداية الأسبوع المقبل.
وبدورنا نقول: نتمنى ألّا ينتظر الفلاحون طويلاً لإصدار تسعيرة التفاح لكونها المؤشر الذي يستطيعون من خلاله بيع إنتاجهم للتجار، ليبقى الحل الوحيد لعملية تسويق المنتج هو البحث عن أبواب خارجية للتصدير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار