تشهد هذه الفترة من شهر آب الجاري زحمة وضغطاً في الأحداث الرياضية، ولاسيما الجماعية منها، منتخب ناشئي القدم يشارك في بطولة العرب في الجزائر ومني بخسارة أمام السعودية، ومنتخب سيدات القدم يفتتح مشواره اليوم في بطولة غرب آسيا في الأردن أمام سيدات الأردن، ومنتخب شباب القدم عاد من معسكر خارجي أول في لبنان لعب خلاله مباراتين مع الشقيق اللبناني، والحدث الأبرز الذي تصدر منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا توقيع العقد مع مدرب منتخب رجال النسور حسام السيد مدة عام، والعمل لن يكون لتجريب اللاعبين بل لخوض المباريات مباشرة حسب تعبيره، مع نيل نادي المجد لقب دورة الصحفيين العاشرة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.
معنى ذلك أن هذه الفترة هي بالضبط رحلات سياحة وسفر واستجمام لعناصر منتخباتنا الوطنية في ظل حرارة الشمس الحارقة التي نعيشها هذه الأيام، فالنتائج على حدّ زعمهم غير مهمة بقدر زيادة جرعات الاحتكاك الخارجي التي يحتاجها لاعبو منتخباتنا جميعهم.
ومن جهة أخرى توقيع عقد السيد أنهى تقسيم الكعكعة التي يدور حولها الجميع، ما يعني أن المقربين نالوا نصيبهم منها من إداريين ومنسقين إعلاميين ومصورين ومعدين بدنيين ومسؤولي تجهيزات وحتى لاعبين، فهؤلاء جميعاً همهم الأكبر اغتنام فرصة السياحة والسفر إلى أغلب بلدان العالم للتعرف إليها على حساب منتخباتنا الوطنية همهم الأخير، وكلنا رأينا الطريقة التي تم فيها اختيار هؤلاء بمباركة اتحاد الكرة تحت قبة الفيحاء في دمشق أقدم عاصمة في التاريخ.
مسألة تطوير الكرة السورية نسمع بها فقط من دون تطبيق الحيثيات، فالأسماء نفسها وكلها بات مجرباً، لكن لننتظر ما ستؤول إليه الأمور في القريب العاجل.
واليوم اتحاد الكرة على المحك قبل انطلاق الدوري المزمع في 2 أيلول القادم، فهل نظر إلى جاهزية الملاعب التي لا تسر الخاطر أبداً، إضافة إلى إعادة تأهيل وصقل الحكام من جديد الذين زادت مستحقاتهم المالية في كل لقاء يقودونه إلى 200 ألف للحكم الدولي الواحد، ما يعني أن على الحكم ألّا يقع في الأخطاء الإنسانية كما كان يحكى لنا من قبلهم، وكلنا أمل بالطبع أن يتغير واقع الكرة السورية نحو الأفضل بدءاً من الأندية وصولاً إلى المنتخبات لنشهد قفزة ونقلة نوعية لها في القريب العاجل… نأمل ذلك.