العقوبات بين التنفيذ والمحاباة

عندما نتحدث عن بعض التصرفات الغريبة والمفاجئة وكذلك المشاهد السلبية التي نراها في المباريات أو اللقاءات الرياضية للاعبين أو الحكام أو المدربين أو الإداريين ومن يدور في فلكهم من جمهور ومراقبي مباريات ولاسيما عندما تكون المباريات مهمة وحساسة ونتائجها مصيرية ندرك تماماً كم نحن بعيدين عن ترجمة ألف باء الرياضة بمفهومها الإنساني والحضاري الواسع وكم نحتاج من زمن قد يطول أو يقصر لفك شيفرة (أن الرياضة هي فعل ونشاط إنساني مميز يهدف إلى إظهار جوانب الأخلاق والمعرفة قبل كل شيء ) ويأتي بعدها الاجتهاد والإمكانات والتصميم والإرادة وانتهاء بالتميز والإنجاز الرياضي، فالمعادلة الرياضية الناجحة لا تحتاج إلى الكثير من الجهد والعناء لإدراكها وتبني أطرافها على أساس علمي وتقني وفني يؤدي بالنهاية إلى تشابك مفرداتها وتمتين روابطها وحلقاتها الأساسية المكونة من الرياضيين بمختلف ألعابهم الفردية والجماعية وكذلك المدربون والإداريون والحكام والمراقبون ويليهم الجمهور ضمن إطار تنظيمي هو الاتحاد، وبقدر ما تكون هذه المكونات خاضعة إلى مرجعية واضحة وقانون رياضي ملزم وصارم ومحيط بكل تفاصيل العملية التدريبية وتكون فقراته وبنوده فعالة وواضحة ولا يقبل استثناءً إلاّ بالحالات الضرورية القصوى نستطيع أن نقول إننا أمام حالة نموذجية من النشاطات الرياضية وفعالياتها، وعندها فقط سيكون الجميع بمأمن من الوقوع بالأخطاء طالما أنهم مدركون عواقب المخالفات والتصرفات غير المقبولة أثناء ممارسة النشاط الرياضي بكل أشكاله، وفي الوقت نفسه يكون السلوك العام تحت السيطرة وإجراءات التقويم للمخالفين قليلة نسبياّ ويجب ألّا ننسى أن وجود البنية الصحيحة والمناخ الملائم وتوفر الإمكانات تلعب الدور الرئيس في تثبيت دعائم الحالة التنظيمية والقانونية الصحيحة والفعالة لهذه الشريحة الرياضية وتساعد أيضاً في خلق فرص للتطور الرياضي في جميع المجالات والألعاب، وهنا يأتي دور الاتحاد ومؤسساته في القيادة والريادة الفعالة والحاسمة في تأمين المستلزمات الضرورية ضمن الإمكانات المتاحة ومتابعة تنفيذ التدابير والتعليمات التي تخدم التوجه الرياضي العام بكل جدية وحرفية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي مخالفة أو سلوك فردي أو جماعي ومعالجته بالطرق والأساليب الكفيلة لعدم تكراره، نتمنى من الجميع الالتزام بالقوانين والأنظمة الرياضية والابتعاد ما أمكن عن الانفعال والحماسة غير المبررة أثناء المباريات وكذلك الارتجال غير المسؤول في المواقف الرياضية لأن نتائجه قد تكون سلبية، ونأمل أن نشهد في الأيام القادمة تحولاً راقياً في الأداء الرياضي بكل حلقاته ونرى الصورة الجميلة التي ننشدها عن رياضتنا ورياضيينا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا