أسئلة حول تلوث مجرى العاصي من شركة سكر سلحب..
محمد فرحة:
أين كانت الأصوات التي تعالت حول تلوث مجرى نهر العاصي جراء مخلفات غسيل الشوندر السكري ومخلفات عملية استخراج السكر، يوم كانت الشركة تصنع ٦٥٠ ألف طن وتبقى فترة التشغيل ثلاثة أشهر؟
ألم تكن في تلك الفترة روائح مخلفات الشركة موجودة، وهي التي تصب بالقرب من بوابات سد العشارنة لتصل إلى بوابات القرقور شمالاً، فلماذا لم نسمع في تلك الفترة هذه الأصوات ولماذا لم تؤدِّ إلى نفوق الأسماك، كما يحدث الآن وخلال أقل من عشرة أيام ولمجرد توريد وتصنيع حوالي أربعة عشر ألف طن تعالت الأصوات؟
يقول مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف: كانت تلك الروائح تملأ سهل الغاب وكانت نفس الأسباب في تلك الفترة، لكن لم يكن أحد يريد أن يتحدث عنها، واليوم أدى صبيب مخلفات عملية تصنيع الشوندر إلى اتلاف كل النباتات الخضراء في مجرى النهر ويباسها، فأراد البعض إثارة الموضوع في حين لم يرد أحد في الماضي طرح القضية.
في كل الأحوال عملية التصنيع تسير وقد بلغت الكميات المسلمة حوالي ٣٠ ألف طن، وبالتأكيد فترة التشغيل لم تعد بعيدة وطويلة.
وتبقى ملوثات المنشآت الصناعية تلوث مجاري الأنهار والأحواض المائية، وهذه مشكلة تتعلق بتلوث البيئة، لكن عندما لا يرى البعض إلّا جانباً منها فتلك مشكلة أخرى .