الكرة الأنثوية.. آفاق وتحديات
الدعوة العاجلة التي أطلقتها اللجنة الأنثوية لكرة القدم بإقامة معسكر تدريبي للاعبات المنتخب الوطني للسيدات والشابات في دمشق بالفترة الواقعة من (27/ 6 وحتى 4 / 7) جاءت سريعة ومباشرة بعد انتخاب هذه اللجنة مؤخراً من اتحاد اللعبة وهي نقطة تحسب لها وتعد ترجمة حقيقية للسباق مع الزمن استعداداً وتحضيراً لقادم الأيام على اعتبار أن الاستحقاقات القادمة لهذه الرياضة على المستوى الدولي تطل برأسها وهي على الأبواب ولابدّ من الإقلاع الفوري ومن دون تأخير، ومادامت البداية لهذه اللجنة تأخذ هذا الطابع الحماسي والمسؤول فإن القادم يبشر بالخير والإنجازات، وكما يقال «أول الغيث قطرة»، ولاشك في أن أي عملٍ أو جهدٍ رياضي مهما كان نوعه ويبنى على التعاون والشفافية وتغليب لغة المنطق واستثمار الإمكانات المتاحة والمتوفرة بالشكل السليم والفعال من دون انتظار الوفرة مع إدارة القضايا المطروحة بروح الجماعة والنفس الوطني لابدّ سيكتب له النجاح حتماً. واللافت أن الروزنامة التي قدمت من قسم الكرة الأنثوية وكذلك خطة العمل التي قدمتها اللجنة الأنثوية إلى رئيس الاتحاد أثناء اجتماعه الأخير الذي حضره الأمين العام للاتحاد ومديرة قسم الكرة الأنثوية وتمت الموافقة عليها عبرت عن إرادة حقيقية ورغبة قوية بالعمل الجاد والنهوض بهذه اللعبة من خلال الفقرات المدروسة بعناية التي اتسمت بالواقعية والطموح والتركيز على التدريب المستمر. والمتتابع للاعبات من خلال الدورات والبطولات المقررة وضرورة المشاركات الداخلية والخارجية وتوفير ما يمكن لتحسين واقع هذه الرياضة، لذلك نتمنى التوفيق والنجاح للاعبات هذه الرياضة والقائمين عليها ونبارك للكادر الفني والإداري لمنتخبي السيدات والشابات الذين تم اختيارهم لقيادة مسيرة هذه اللعبة بما يخص فعاليات منتخبي السيدات والشابات ولاسيما أن بطولة غرب آسيا للسيدات ستقام بتاريخ ( 29 أب ـ 6 أيلول القادم) وللشابات بتاريخ ( 15 ـ 25 تشرين الأول القادم) على الأبواب، ونأمل أن نشهد تحسناً وتطوراً لهذه الرياضة الأنثوية ولاسيما أنه تم السماح للأكاديميات الخاصة الحاصلة على الترخيص الذهبي بشكل رسمي بالمشاركة في المسابقات الأنثوية وهذه قيمة مضافة لإظهار النشاطات القادمة لهذه اللعبة بمستوى أفضل وأداء أرقى من دون أن نغفل دور الأندية بالمشاركة في نشاطات هذه الرياضة ودعم الفرق الأنثوية لديها وتقديم ما يلزم من الرعاية والدعم للفرق الأنثوية في نواديها .