قصابو السويداء يتقاسمون الذبائح خوفاً من الكهرباء
طلال الكفيري
لم يعد لقصابي السويداء- في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مع غياب بدائلها من مادة المازوت لزوم تشغيل المولدات، حسبما قال بعضهم لـ« تشرين»-الجرأة على ذبح المزيد من الذبائح، وتالياً عرضها في واجهة محالهم، خوفاً من تلفها، نتيجةً لارتفاع درجات الحرارة، المترافقة بانخفاض ساعات التبريد لعدم تمكنهم من تشغيل البردات اللازمة لحفظ اللحوم لوقتٍ كافٍ، خاصة بعد أن بات شراء اللحوم الحمراء مُحرّماً على الكثير من أسر المحافظة، وسقف الراغبين بالشراء لا يتجاوز الأوقية.
وفي هذا السياق قال رئيس جمعية القصابين مفيد القاضي لـ” تشرين”: إن عمليات ذبح الذبائح لدى مسلخ السويداء، من قبل اللحامين تراجعت بنسبة ٨٠ % في الآونة الأخيرة، ليصل الأمر إلى أن يتقاسم هم الذبيحة الواحدة قصابان اثنان، مضيفاً : إن تراجع نسبة الذبائح مردها بالدرجة الأولى، عزوف عدد كبير من اللحامين عن الذبح، من جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وعدم تأمين مادة المازوت لهم من قبل اتحاد حرفيي السويداء، وخاصة أنهم لم يحصلوا عليها منذ عامين، علماً أن مخصصاتهم الشهرية هي ٢٠٠ ليتر، ما يضطرهم وبهدف تشغيل المولدات، بغية حفظ اللحوم المتواجدة داخل محالهم، لشراء مادة المازوت من السوق السوداء وبسعر ٥٠٠٠ ليرة لليتر الواحد.
من جهته رئيس اتحاد حرفيي السويداء تيسير أبو ترابة قال لـ” تشرين”: يتم تأمين المازوت للحرفيين كافة، وفق جداول مرسلة للاتحاد من قبل رؤساء الجمعيات الحرفية، مضيفاً أنه من المفترض برئيس الجمعية تنظيم جداول شهرية وإرسالها إلى الاتحاد، ليحصل الحرفي على مخصصاته من مادة المازوت، مشيراً إلى أن القصابين يحصلون على مخصصاتهم وفق الكميات المتوافرة، وعدم حصولهم على مخصصاتهم منذ عامين كلام غير دقيق.