مدير التجارة الداخلية بحماة: 700 مليون قيم ضبوطنا شهرياً ورغم ذلك المخالفات موجودة
محمد فرحة:
لايكاد يمرّ يوم إلا يتم فيه تنظيم عشرات الضبوط الجسيمة التي تتعدى غرامتها عشرات الملايين ، وتتعدى ال٧٠٠ مليون شهرياً ، طبعاً هذا ليس الهدف وإنما هو حل للتلاعب بمقدرات المواطن اليومية كصناعة الرغيف والمتاجرة بالمحروقات بنقص المكاييل وضبط مواد مجهولة المصدر وتدليس وغش وإضافة مواد محرمة وممنوعة على بعض الصناعات الغذائية .
بهذه المقدمة بدأ مدير حماية المستهلك بحماة رياض زيود حديثه لتشرين ، وأضاف: يأتي في مقدمة عملنا اليومي قمع التلاعب بالدقيق التمويني والمتاجرة به ، فهذ خط أحمر لا تهاون ولا تسامح فيه أبداً ، ثم نقص المكاييل عند تعبئة الوقود ، ففي هذا الصدد تم أمس ضبط عدة محطات تقوم بهذا السلوك ، فتم تنظيم الضبوط اللازمة مع غراماتها المالية التي تصل إلى عشرات الملايين .
وتابع زيود قائلاً: وفي سياق آخر تم ضبط العديد من المسالخ السرية لذبح إناث أغنام العواس فضلاً عن أن بعض هذه اللحوم لا تكون صالحة للاستهلاك البشري ، ولم تخضع للرقابة الصحية ، فصحة وسلامة المواطن جزء مهم من عملنا، غير أن اللافت في الأمر خلال تنظيم الضبوط ومراقبة الأسواق وجود كمّ كبير من المواد مجهولة المصدر لا تحمل بيانات ولا يعرف مصدرها ، فتتم مصادرتها أصولاً وبعد التأكد من سلامتها صحياً تتم إحالتها إلى السورية للتجارة.
موضحاً أن الأسواق رغم التشدد في مراقبتها لا تخلو من الارتكابات والتجاوزات، لذلك يرى المواطن أنه لا جدوى من مراقبتها، ورغم كثافة وجود عناصر الرقابة ما زالت المخالفات مستمرة ، فهذا عملنا اليومي ، وقد تتعدى بعض الغرامات المالية الواحدة المئتي مليون ليرة ، ومع هذا لا تشكل رادعاً للبعض .
الخلاصة كل ما يتعلق بقوت المواطن والمواد المدعومة حكومياً هي بمثابة مخالفات جسيمة كبرى ، ولا يجوز التساهل معها أبداً.