فرساننا والأحلام المقبوضة

لم تكن الفروسية السورية يوماً إلاّ ضمن دائرة التميز والنجاح، ولم تنقطع سلسلة انتصاراتها وتفوق فرسانها داخلياً وخارجياً وعلى جميع المستويات، والجديد حالياً هو حصول فارسنا أحمد حمشو على المركز الثاني في بطولة (كابين كلاسيك) الدولية ذات النجوم الثلاث في فرنسا، وكذلك فارسنا مغيث شهاب على المركز الثالث في بطولة دولية أيضاً في ألمانيا، وطبعاً عندما تطالعنا الأخبار الرياضية بأن هناك إنجازاً رياضياً سورياً على المستوى الدولي قد تحقق في مكان ما على وجه الكرة الأرضية نصاب بالسعادة التي يرافقها الشعور الذي ليس له وصف، ونحاول أن نفكر ولكن بصوت عالٍ.. هل حقاً رياضيونا كانوا هناك.. وهل ما زالوا يشكلون نقطة استقطاب وإعجاب للمتابعين والجمهور كما كانوا سابقاً.. وهنا تبدأ المحاكاة الذهنية لدينا.. هل نفرح كبقية خلق الله الذين يشملهم القدر بالمسرات ويفتح لهم أبواباً من السعادة والسرور.. أم نتنهد حسرة على ما فات ألعابنا الرياضية من فرص ومن نجاحات وتميز حرم منها أبطالنا وبطلاتنا بسبب تلك الليالي الموحشة للأزمة التي خيمت على صباحاتنا الرياضية التي كانت جميلة وواعدة للمستقبل، ولكن سرعان ما نتجاوز تلك الحالة باتجاه الفخر والتقدير لتلك الهامات والقامات الرياضية التي أحرزت تلك الإنجازات وأضفت علينا هذا الشعور المليء بالسعادة والثقة بهؤلاء السفراء الرياضيين الفرسان الذين يتحفوننا بتلك النجاحات التي تعزز رصيدهم الرياضي وتدفع بهم إلى مصاف الأبطال وأسياد هذه اللعبة. الفروسية رياضة الآباء والأجداد، وقريباً ستكون بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام في مدينة وهران الجزائرية هي الميدان الحقيقي للمنافسة الشريفة وتقديم كل ما لدى هؤلاء الأبطال الفرسان من خبرات ومهارات.

نتمنى للفرسان المشاركين ولجميع الرياضيين من كل الألعاب النجاح والتوفيق ونأمل أن تكون تحضيراتهم واستعداداتهم التي أجروها ونفذوها في الفترات السابقة ويتابعونها حتى الآن هي جهود مباركة وتؤسس لنجاحات وحضور مميز قادم في الاستحقاقات الدولية دعماً لسمعة الوطن وتقدم الرياضة السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار