نتائج تأهيل مشروعي ري عين القصير والحولة وانعكاساته على الفلاحين في ورشة عمل
تشرين
تقييم نتائج إعادة تأهيل مشروعي ري عين القصير والحولة في محافظة حمص وانعكاساته الإيجابية على الفلاحين كان محور ورشة العمل التي أقيمت اليوم في مكتبة الأسد بدمشق بحضور وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد وممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سورية “الفاو” مايك روبسون والممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية روس سميث.
الوزير رعد أكد في كلمة خلال الورشة أن إعادة تأهيل مشاريع الري هي من أولويات العمل لدى الوزارة في المرحلة الحالية وأن استراتيجيتها في هذا القطاع تتضمن إعادة تأهيل منظومات الري والصرف وأنظمة القياس المائي والمناخي إضافة لدراسة التملح وبناء قدرات الفلاحين في إدارة شبكات الري الحقلية من خلال جمعيات مستخدمي المياه لدعمهم في تأمين سبل العيش عبر استثمار أراضيهم.
وأشار الوزير رعد إلى التحديات التي تواجه القطاع المائي كالآثار السلبية للحصار الاقتصادي الغربي والتغييرات المناخية وضرورة إعادة تأهيل منشآت الري المتضررة بما يضمن عودة المهجرين للعمل بأراضيهم لافتاً إلى أهمية رفع إنتاجية المتر المكعب من مياه الري من خلال التحول إلى محاصيل وسلالات مناسبة تحقق الأمن الغذائي واستخدام تقنيات ري مرشدة للمياه وتأهيل وتجهيز منظومات قياس ومراقبة الموارد المائية.
بدوره أوضح ممثل منظمة الفاو مايك روبسون أن هدف الورشة استعراض ما تم إنجازه لاستخلاص النتائج والاستفادة من الملاحظات لافتاً إلى أن المشروعين تضمنا تدريب عدد كبير من الفلاحين والفنيين على استخدام التقنيات الحديثة في مواقع العمل وأن المنظمة تعمل على تأهيل أكبر عدد ممكن من المشاريع المائية بهدف دعم الفلاحين وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية.
بدوره أشار المدير القطري لبرنامج الأغذية روس سميث إلى أن المشاريع التي يتم تنفيذها تحقق الغايات الاقتصادية المرجوة منها عبر قيام الفلاحين باستثمار أراضيهم بشكل مستدام والاستغناء عن السلل الغذائية.
مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح لفتت إلى أهمية تطوير تقنيات الري ورفع الكفاءة الفنية والاقتصادية للشبكات وإدخال التقنيات المتقدمة لتحسين إنتاجية الزراعة المروية مبينة أن التعاون بين الهيئة ومنظمة “الفاو” ساهم ببناء قدرات الفنيين وتدريب 340 فلاحاً في حمص ووضع جداول ري للمحاصيل وتحديد الاحتياجات المائية لها وتشكيل جمعيات مستخدمي مياه وتقييم الموارد الطبيعية لكامل محافظة حمص.
حضر الورشة معاونا الوزير المهندس محمود الكعر والمهندس جهاد كنعان ومستشار الوزير المهندس أسامة الأخرس ومدير عام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد الدكتور عبد المجيد الكفري وعدد من المعنيين في الوزارة.