الاستراتيجية الجديدة لنشر وتطوير الألعاب
يشهد العالم تبدلاً جذرياً في طبيعة الحياة وتكاليف العمل والمعيشة بما في ذلك النشاطات الفنية والعلمية والإنتاجية.
وتأتي الرياضة في موقع رئيسي من مواقع المجتمع تأثراً بهذه التبدلات،
ونظراً لاستحالة العودة إلى المربع الأول في الأوضاع التي تمرّ على دول العالم، فلا بدَّ من إجراء دراسات جديدة لإعادة تسيير العمل والنشاط الرياضي بموقع الأهمية في الحياة نفسه ووفق الحاجة المستمرة للاستمرار بالرياضة كهدف استراتيجي لبناء المحتمع وتأهيل الأجيال بدنياً وفكرياً وبناء التجمعات الجماهيرية تعزيزاً لروح الانتماء للوطن .
ومن المتابعة الميدانية لما يحدث في أجواء ألعابنا الرياضية بين السلبية والإيجابية يتبين لنا ان بعض الألعاب تسير بالاتجاه الخاطئ الذي قد يصل بها الدمار الرياضي وإلى وجودها كلعبة في مجتمع ألعابنا الرياضية.
وإذا أردرنا تسليط الضوء بشكل أوضح نتجه إلى لعبة الكرة الطائرة التي اتفق هواتها ومحترفوها على أن يعيدوا بناءها بشكل علمي وفعال يتناسب والواقع الاقتصادي الحالي، فاعتبر أبناء اللعبة أنفسهم في حالة الاستنفار للتواجد المستمر في موقع الرأي والقرار ، اتحاد اللعبة ولجانه ومجلس الخبرات دائم الاجتماع في المؤتمر الافتراضي عبر مواقع التواصل كلهم يسعون لهدف واحد هو إعادة بناء وتطوير اللعبة.
وفي الجانب الآخر من الأمثلة لواقع الألعاب نرصد ما يحصل في كرة اليد التي حاولت أن تبدأ عملية البناء الجديدة بمؤتمر الجمعية العمومية التي تسمح تسميته بانتخاب قيادة جديدة له فكشف الاجتماع أن الهدف المنشود هو كراسي قيادة اللعبة ولو كان ذلك على حساب وجود وتطور اللعبة . وخرج الاجتماع أيضاً بأحداث مؤسفة من الحوارات التي أساءت إلى عدد من الخبرات الفنية للعبة من الذين كانوا رواد الأزمنة الذهبية لكرة اليد .
والسؤال الآن ، هل سنترك ألعابنا الرياضية تدخل معترك إعادة البناء قبل تحديد المتطلبات الجديدة للعمل الرياضي وتحديد الاستراتيحية الجديدة التي تصل بنا الى الهدف المنشود؟ ! . لذلك ندعو القيادة الرياضية العليا أن يكون لها الدور الأول والأساسي في تحديد هذه الاستراتيجية لتكون أساساً لأي اجتماع أو مؤتمر تتم الدعوة له، وأن يكون للقيادة دور الإمساك بحرفية في مجريات هذه الاجتماعات حتى لا ندخل بمتاهات ستصل بنا إلى تدمير تجمعات العديد من ألعابنا الرياضية .