خلال جلسة مشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية- الروسية: نواصل العمل لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين 

أمين الدريوسي- هبا أحمد:

عقدت صباح اليوم في قصر المؤتمرات جلسة مشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية- الروسية وذلك في إطار أعمال الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، بمشاركة ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى.

في بداية الاجتماع أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، أن اللقاء اليوم يتجدد ليشكل إضافة إيجابية، ومحطة جديدة في عملنا المشترك الذي يتطور باستمرار ليثمر المزيد من التعافي والتنسيق في كل المجالات.

وأضاف مخلوف: نسعى مع الجانب الروسي للمضي قدماً نحو الأمام ولتحقيق الهدف الذي نسعى من أجله جميعاً وهو إعادة أكبر عدد ممكن من السوريين إلى أرض الوطن الأمر الذي يشكل أولوية كبرى في عمل الدولة السورية بكل مؤسساتها، وبتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الأسد بأن كل نصر يحققه الجيش العربي السوري بفضل بطولاته وتضحياته وتحرير كل شبر وبقعة سورية من الإرهاب يجب أن يعقبه عمل دؤوب لإعادة الإعمار وإعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات، ولاسيما الصحية والتعليمية، وإعادة عجلة الإنتاج في مجالي الزراعة والصناعة، مع تأمين كل مستلزمات العودة الآمنة والطوعية وكل مستلزمات الأمن والطبابة والتعليم وسبل العيش وصولاً إلى تهيئة الظروف في إعادة المهجرين السوريين، حيث بلغ عدد العائدين منذ تشكيل هيئة التنسيق المشتركة لعودة المهجرين السوريين عام ٢٠١٨ أكثر من مليونين ونصف ليصبح عدد العائدين داخلياً منذ بداية الحرب الإره*ابية على سورية أكثر من خمسة ملايين والعائدين من الخارج أكثر من مليون.

ولفت مخلوف إلى مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس التي بلغ عددها ٢٢ مرسوماً وكان آخرها وأهمها المرسوم رقم ٧ الذي ينص على عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ ٣٠ /٤/ ٢٠٢٢ عدا الجرائم التي أفضت إلى موت إنسان والذي يستفيد منه الآلاف من حيث العفو والإفراج بالتوازي مع استمرار إنجاز التسويات في إطار تعزيز المصالحات واللحمة الوطنية حيث بلغ عدد حالات التسوية ٣١٤ ألفاً و٦١٢ شخصاً.

وأشار مخلوف إلى أن الاحتلال التركي يواصل دعم الإره*ابيي*ن وسرقة خيرات سورية وحديثه عما يسمى “منطقة آمنة” عدوان موصوف، أما الاحتلال الأمريكي فهو السبب الأول لمعاناة الشعب السوري وحرمانه من موارده، مؤكداً مضي سورية قدماً في عملية مكافحة الإره*اب والاحتلال والعمل على إعادة كل لاجئ ومهجر إلى أرض الوطن ومواصلة عملية إعادة الإعمار.

بدوره أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العماد أول ميخائيل ميزينتسيف في كلمة له عبر الفيديو أن العقوبات الغربية غير الشرعية المفروضة على سورية تعرقل عودة المهجرين واللاجئين وتفاقم معاناة الشعب السوري، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يرفضون التنسيق مع سورية لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وهم يستخدمون مخيم الركبان كمقر لتجنيد الإرهابيين، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل تقديم الدعم الشامل لسورية من أجل استعادة الحياة الطبيعية ومكافحة الإرهاب ومواجهة العقوبات الغربية.

وأشاد ميزينتسيف بمرسوم العفو الرئاسي الأخير، قائلاً: مرسوم العفو وإجراءات الدولة السورية لتسهيل عودة المهجرين واللاجئين السوريين ستؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد العائدين.

وأكد ميزينتسيف أن روسيا ستواصل تقديم الدعم الشامل لسورية من أجل استعادة الحياة الطبيعية ومكافحة الإرهاب ومواجهة العقوبات الغربية غير الشرعية على سورية.

من جانبه أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين خلال الاجتماع أن سورية تواصل العمل على عودة جميع المهجرين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم، موضحاً أن الأموال التي يقدمها الغرب خلال ما يسمى «مؤتمر بروكسل» تذهب للإرهابيين الذين يواصلون استهداف الشعب السوري والبنى التحتية.

وأشار المقداد إلى أن الغرب المتوحش لم يقل كلمة واحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي أخرج منشأة مدنية هي مطار دمشق الدولي من الخدمة، مشدداً على أن ما تسمى «المنطقة الآمنة» التي يسعى نظام أردوغان إليها هي لتوطين الإرهابيين الذين دربهم داعياً جميع دول العالم إلى عدم دعم أطماعه.

وأضاف المقداد: «نؤكد وقوفنا إلى جانب روسيا في موقفها للدفاع عن العدالة والحق في دونباس وهذا الموقف أعطى أملاً كبيراً لشعوب العالم بأننا نسير نحو غدٍ مشرق للإنسانية بعيداً عن التحكم الغربي الجشع والتوحش، مشدداً على أن الدول الغربية بعيدة كل البعد عن ممارسة الدور الإنساني وتمارس الاستغلال السياسي والاقتصادي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار