كرة يدنا والانتخابات
عشرون يوماً تفصلنا عن معرفة هوية اتحاد كرة اليد الجديد الذي سيتم انتخابه في اجتماع اللجنة العمومية للاتحاد العربي السوري لكرة اليد الذي دعا لذلك الاجتماع أعضاء المؤتمر الأصلاء من رؤساء اللجان الفنية وأمناء السر في المحافظات وكذلك مندوب واحد عن كل نادٍ مزود بتفويض من ناديه، إضافة إلى رئيس وأمين سر كل من لجنتي المدربين والحكام.
ثمة شرخ كبير مازال يعيشه هذا الاتحاد و انقسامات واضحة بشكل صريح وعلني بين أسرة كرة اليد و اتحاد اللعبة.
الشرخ كبير جداً بينهما، إذ لم يتم الوصول إلى صيغة واضحة لتعديل قانون اتحاد كرة اليد مع غياب واضح للقيادة الرياضية باستثناء رئيس المكتب المختص، مع العلم المسبق لدى رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام بشدة الخلافات والانقسامات بين أسرة كرة اليد ، وهذا بدوره أدى إلى تراجع اللعبة على جميع المستويات.
في الاجتماع السابق الذي كان عنوانه الأبرز المهاترات والإساءات بين اتحاد اللعبة الذي عاد إلى مكانه مجدداً بقرار من الاتحاد الدولي وبين أسرة كرة اليد السورية وخبرات اللعبة من مدربين وحكام ولاعبين قدامى وغيرهم، لم تكن هناك حلول بشأن تعديل مواد قانون اللعبة، مع عدم وجود آلية واضحة تفضي في نهاية المطاف إلى حلٍّ ينقل كرة يدنا إلى طور جديد يسعى من خلاله القائمون عليها إلى عودتها إلى سابق عهدها.
خبراتنا غير راضية عن الحال التي وصلت إليها اللعبة أمام غياب القيادة الرياضية التي آثرت الوقوف جانباً مع توجيه جلّ الاتهامات للجنة التي تعمل على تفصيل القانون الجديد على مصالح خاصة.
13 نادياً قدموا حجب ثقتهم عن اتحاد اللعبة الحالي الذي عاد لمزاولة نشاطه من جديد بقرار دولي، والسؤال المطروح في هذا الصدد : هل ستفرز الانتخابات مجلس إدارة جديداً أم إن رئيس الاتحاد سيعود للترشيح وينجح ويبقى في مكانه؟
كرة اليد لن تعود إلى واقع الرياضة الوطنية إلّا من خلال العمل الجماعي وإبعاد أصحاب المصلحة الشخصية، علماً أن كرة يدنا تراجعت كثيراً في السنوات الماضية نتيجة هجرة اللاعبين للاحتراف الخارجي، هذا من جهة، ومن الجهة المقابلة مستوى دورينا بات ضعيفاً جداً لعدم دخول نظام الاحتراف وعدم إيلاء أهمية لكرة اليد في معظم الأندية في بلدنا وإعطاء الأولوية والاهتمام لكرتي القدم والسلة على حساب الألعاب جميعها ، مع التذكير بأن كرة اليد مرت بعهد ذهبي لكن سرعان ما تلاشى، لذلك نأمل أن تتغير الصورة المرسومة في أذهاننا عن هذه اللعبة وتعود لسابق عهدها الذي كانت تعتلي فيه منصات التتويج في المحافل الرياضية التي تشارك فيها على المستوى العربي أولاً ومن ثم على المستوى الآسيوي ثانياً، فالمستقبل لا بدّ قريب.