خمسون مزرعة تستخدم الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار
السويداء- طلال الكفيري
تأمين تغذية كهربائية دائمة لآبارهم الزراعية، المغذية لنحو/ ٥٠/ مزرعة في قريتي قيصما وبهم منتجة للخضار الصيفية والشتوية:” بندورة- باذنجان- بطيخ- كوسا- بازلاء”، ولاسيما في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والمضاف إليها عدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل الآبار على مولدات الديزل، دفع أصحاب هذه المزارع حسبما قالوا لـ” تشرين” للتوجه نحو الطاقة الشمسية لتشغيل آبارهم، التي أمّنت لهم تغذية مائية دائمة لمشروعاتهم الزراعية وخاصة في ساعات النهار، بعدما كانت شبه معدومة سابقاً، من جراء ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، علماً أن قريتي قيصما وبهم تعدان من أكثر المناطق إنتاجاً للبندورة على ساحة المحافظة.
وأضاف المزارعون: إن معاناتهم من توقف آبارهم عن الضخ لعدم توافر حوامل الطاقة، لم تعد موجودة، وخاصة أن الطاقة البديلة أصبحت تُشغل ٩٠% من مشروعاتهم.
ويضاف إلى ما ذكر، فالطاقة الشمسية سهلت على المزارعين عملية الري محققة لديهم وفورات مالية ولاسيما فيما يخص شراء مادة المازوت لتشغيل المولدات التي كان معظمها من القطاع الخاص، ويقتصر تشغيلها حالياً أي هذه المولدات على الليل فقط، لكون الطاقة المستخدمة شمسية.
ومن ناحية ثانية طالب أصحاب المشروعات الزراعية، ولاسيما ممن يملكون مساحات كبيرة تحتاج للري نهاراً وليلاً، بضرورة تزويدهم بمادة المازوت لزوم آبارهم الزراعية ليتمكنوا من متابعة أعمال السقاية.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية لهذا الموسم في هاتين القريتين تبلغ ٢٢٠٠ دونم.
من جهته مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال لـ” تشرين”: إن التوجه نحو الطاقات البديلة من قبل أصحاب المشروعات الزراعية، خاصة مالكي الآبار الزراعية يعد خطوة بالاتجاه الصحيح، وذلك لكونهم استطاعوا في ساعات التقنين الطويلة، تشغيل آبارهم وتأمين السقاية للمشروعات الزراعية، مضيفاً الطاقة الشمسية في فصل الصيف تؤمن لهم تغذية يومية نهاراً لنحو عشر ساعات طبعاً خلال فصل الصيف.