إبداع جديد لأبناء أرواد بصناعة مركب بطول /19/ متراً ووزن /70/ طناً
رفاه نيوف:
تعد جزيرة أرواد سفيرة الصناعة السورية للسفن والمراكب البحرية العملاقة إلى العالم، وها هو الشاب خالد محمد حمود وإخوانه من أبناء جزيرة أرواد يبدعون من جديد مركباً ذا وزن ثقيل، كامل أضلاعه، وجسم المركب من شجر الكينا الثقيل ولوح خارجي من السويد السميك بقياس خمسة (سم ) وثلاث طبقات من ألياف الفيبر يصل وزن المركب تقريباً إلى سبعين طناً وطوله ١٩ متراً.
وفي لقاء معه قال الشاب خالد لـ”تشرين”: بداية وقبل كل شيء أهدي هذا العمل لبلدي سورية ولأقاربي وأصدقائي نجاري المراكب في جزيرة أرواد ولمهندسي موانئ سورية خاصة، لسبب وحيد وهو أنه لا أحد يعرف قيمة هذا العمل و صعوبة بناء مركب بهذه الطريقة خصوصاً مع اختلاف مقاييس الاتزان و نزول المركب إلّا مهندسون مخضرمون أو عن تجربة بناء سابقة و التعديل عليها .
وأتكلم اليوم عن هذا المركب بعد أن تم تصديره إلى الخارج وأصبح سفير الصناعة السورية للمراكب لن نراه من بعد الرحيل، هذا المركب يختلف عن غيره من المراكب التي نصنعها منذ زمن بعيد لثباته وقوته وسرعته بالماء، وتابع يتضمن هذا المركب محرك دفع عدد اثنين لقوة الدفع و سهولة المناورة و أمان السفر، و أكد أن طريقة تركيب المحركات يجب أن تكون باحترافية و دقة عالية لتتساوى مع بعضها و كذلك تساوي خزانات المازوت والمياه بداخل المركب بطريقة ذكية ليتساوى الاتزان، وختم حمود المركب و بكل فخر صنع في جزيرة أرواد ( سورية ) أينما ذهب ولنا الفخر بأننا استطعنا أن نحافظ على مهنة الآباء والأجداد وأصبحت عنواناً لجزيرتنا الجميلة وفخراً لأبنائها.
عضو المكتب التنفيذي باتحاد حرفيي طرطوس منذر رمضان أكد لـ(تشرين) أن النقابة تدعم هذه الحرفة وتشجعها.. ونؤكد على ضرورة تقديم كل التسهيلات لمن يعمل بهذه الحرفة التراثية، وإحداث معهد خاص بها للحفاظ عليها من الاندثار.