هيئة الكتاب تعلن عن ندوتها الوطنية للترجمة لعام ٢٠٢٢
سلام الفاضل
أصبحت الندوة الوطنية للترجمة عُرفاً سنوياً ينتظره المترجمون والمهتمون بقضايا الترجمة من عام إلى آخر، حيث يُقدم فيها الباحثون أوراق عمل يتداولون فيها شؤون الترجمة وقضاياها، ويطرحون على طاولة البحث المشكلات والعقبات التي قد تعترض سُبل المترجمين سواء على صعيد آليات هذه المهنة، أم طرائق عملها، لتَخلُص في الختام إلى تقديم جملة من التوصيات والمقترحات التي تُسهم في تطوير مهنة الترجمة في سورية مستقبلاً، وتأمين كل المستلزمات لها لتغدو مَشرَباً رئيساً يغذي المكتبة العربية بآخر الإصدارات الأدبية التي تقدمها دور النشر حول العالم.
واليوم تعلن وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب عن ندوتها السنوية التي تقيمها كل عام بمناسبة اليوم العالمي للترجمة في ٣٠/٩، و ١/١٠ في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق بالتعاون مع مجمع اللغة العربية في دمشق، واتحاد الكتّاب العرب، وجامعة دمشق – المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية، واتحاد الناشرين السوريين، وتأمل من السادة الباحثين في مجال الترجمة أن يقدموا أبحاثهم في موضوعات الندوة التي ستبحث في: «الترجمة بين التقليد والإبداع – مواطن الإبداع في الترجمة»، وللاستفاضة في الحديث عن هذه الندوة، وأهميتها، والدور الذي تلعبه تطويراً لمهنة الترجمة في المستقبل، وكيف تلبي تطلعات المشتغلين بها تحدثت «تشرين» إلى الدكتور باسل المسالمة مدير مديرية الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب الذي أوضح بدايةً بأن هذه الندوة تُقام بشكل دوري كل عام، وتكون عادة تحت عنوان عريض تبحث محاوره في موضوعات الترجمة ومشكلاتها, وأردف: “فعلى سبيل المثال تناولت الندوة التي أقيمت عام ٢٠١٧ مشكلات الترجمة وحلولها، في حين سلطت الندوة التي عُقدت عام ٢٠١٩ الضوء على ترجمة أدب الطفل، حيث عرض الباحثون في أوراق عملهم المُقدَّمة لجوانب تتعلق بهذا الأدب، وماذا نترجم للطفل، وكيف نخاطب عقله في الأدب الموجّه إليه؟”.
ورأى المسالمة أن من أبرز أهداف هذه الندوات: “هو إثراء عملية البحث المعرفي، وتقديم آخر المستجدات المتعلقة بموضوعات الترجمة، وتسليط الضوء على بعض الأمور التي تعني المترجم، وتُغني أسلوبه، وتطور مهاراته, مؤكداً الدور المهم والمحوري الذي أضحت الترجمة تلعبه في عالم اليوم، حيث باتت جسراً للتواصل مع الشعوب الأخرى، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه من معارف، وعلوم، وآداب.
ويتابع المسالمة متناولاً في كلامه ندوة هذا العام، ويبيّن أن أعضاء اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية للترجمة اختاروا لندوة عام ٢٠٢٢ أن تكون تحت عنوان عريض هو:«الترجمة بين التقليد والإبداع – مواطن الإبداع في الترجمة», وأدرجوا تحت هذا العنوان عدداً من المحاور الفرعية التي ستُناقَش عبر يومي الندوة وهي: ترجمة الأعمال الإبداعية بين التقليد والإبداع (رواية– شعر– قصة قصيرة…) – ترجمة الأعمال الفكرية والعلمية – الترجمة الإبداعية في عالم الأعمال – الترجمة الآلية وبُعدها عن العمل الإبداعي – مقارنة بين ترجمتين – الترجمة عن لغة وسيطة”, داعياً في ختام كلامه الباحثين إلى تقديم أبحاثهم ضمن المحاور السابقة إلى مديرية الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب عبر البريد الإلكتروني التالي: syrtranslation@gmail.com، ومشيراً إلى أن آخر موعد لاستلام هذه الأبحاث هو نهاية الدوام الرسمي ليوم 31/8/2022.