7 عقود أردنية – سورية وقّعت على هامش معرض «فود إكسبو 2022»

شمس ملحم :

شهدت العلاقات (السورية – الأردنية) خلال الشهور القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً على مستوياتٍ عديدة، منها السياسية والاقتصادية، حيث تصاعدت وتيرةُ التعاون الرسمي بين البلدين، بعد اتصالات وزيارات رسمية على مستويات عالية بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والبحث في إمكانيات الدعم لإعادة الألق للتعاون التجاري، وكان للمعارض التي تقام دور كبير بفتح المجال أمام الشركات الأردنية للمشاركة وعرض ما تنتجه لتكون سورية معبراً لمنتجاتها القيمة .

رامي أمين أحمد – صاحب شركة أردنية أكد في تصريح لـ(تشرين) أن الحدود مع سورية تعد شرياناً مهماً لاقتصاد الأردن، إذ تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع من سورية وتلك الدول أيضاً بحكم التقارب بين البلدين، ما ينتج عنها خفض بتكاليف النقل والشحن وسرعة بتأمين المادة، لافتاً إلى أنه قام بتوقيع 7 عقود خلال مشاركته الحالية في معرض الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف «فود إكسبو 2022»، لذلك تعد المشاركة في المعارض فرصة اقتصادية لإمكانية استفادة قطاع التجارة والخدمات منها من خلال إقامة شراكات مشتركة بين الشركات الأردنية ونظيراتها بالجانب السوري، موضحاً أن عودة قاطرة التجارة الأردنية – السورية إلى سابق عهدها تشكل مصلحة مشتركة للبلدين.

ضرورة تذليل العقبات

بدوره أشار مروان الحسن من شركة أردنية تختص بالتعليب المعدني الغذائي والصناعي في تصريح لـ” تشرين” إلى أن العلاقات الأردنية – السورية لها جذور تاريخية قديمة، وتوجد بين الدولتين الجارتين علاقات اجتماعية وثقافية واقتصادية مشتركة، ويجب أن تكون دائماً جيدة وعلى مستوى عالٍ من التنسيق وتبادل الآراء، مبيناً أن لديهم زبائن سوريين يستوردون بضاعتهم منذ سنوات وأن مشاركتهم لأول مرة في المعرض هي للتشبيك مع وكلاء لزيادة تسويق منتجاتهم ولاسيما أن القرب الجغرافي بين البلدين يسهم بتخفيض أسعار السلع على التاجر والمستهلك النهائي.

وأعرب عن أمله بأن تعود مبادلات البلدين التجارية إلى سابق عهدها في ظل توفر الكثير من الفرص لدى الجانبين، لافتاً إلى حرص الصناعيين ورجال الأعمال والتجار الأردنيين على إقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الأشقاء في سورية بما يحقق المصالح المشتركة.

وشدد على ضرورة تذليل كل الصعوبات والعقبات التي تعوق سبل التعاون بين البلدين وتقديم التسهيلات التي تطور العمل المشترك، والتركيز على القطاعات الإنتاجية والسلع والترانزيت واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع إلى السوق السورية.

وحسب الإحصاءات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى سورية خلال العام الماضي حوالي 178 مليون دولار، مقابل 160 مليون دولار مستوردات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار