قمح وشعير الحسكة: إنتاج البعل صفر.. والمروي 300 ألف طن

خليل اقطيني:
أعلنت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة تقديرات الإنتاج لمحصولي القمح والشعير في الموسم الحالي.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي الخَلّوف أن إنتاج المحافظة هذا الموسم من القمح والشعير المزروعين بعلاً صفر في جميع المناطق، وذلك بسبب قلة الهاطل المطري, أما بالنسبة للمساحات المروية من هذين المحصولين فيبلغ إنتاجها نحو 300 ألف طن فقط, منها 275 ألف طن قمح و 26.8 ألف طن شعير.
مبيناً في تصريح لـ«تشرين» أن المساحة المزروعة هذا العام في محافظة الحسكة بالقمح المروي بلغت نحو 95 ألف هكتار، وبالشعير المروي نحو 13 ألف هكتار, في حين بلغت المساحة المزروعة بعلاً بالقمح نحو 243 ألف هكتار، وبالشعير نحو 250 ألف هكتار, وجميع الحقول البعلية غير قابلة للحصاد، بسبب عدم نمو السنابل الناتج عن الجفاف وقلة الأمطار, علماً أن عمليات الحصاد بدأت في حقول الشعير المروي المزروعة في المناطق الواقعة جنوب المحافظة، وسوف تتوسع عمليات الحصاد لتشمل بقية المناطق خلال الأيام القادمة؛ وخاصة في الوسط والشمال.
وأوضح المهندس خَلّوف أن الفلاحين والمزارعين أصحاب الحقول المزروعة بعلاً اضطروا إزاء هذه الحالة للجوء إلى “تضمين” حقولهم لأصحاب الثروة الحيوانية، مقابل مردود مالي يعوض جزءاً من الخسائر التي منيوا بها, مشيراً إلى أن اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة وافقت في اجتماعها الأخير على تسويق إنتاج جميع المساحات المزروعة بالقمح؛ المرخصة منها وغير المرخصة، وبيع أصحابها حاجتهم من أكياس الخيش, مع العلم أن مراكز الشراء في “السورية للحبوب” ومؤسسة الأعلاف تستقبل الإنتاج في أكياس الخيش الجديدة والقديمة، كما وافقت اللجنة على بيع أصحاب الحصّادات كمية من أكياس الخيش الفارغة نقداً بموجب بطاقة الحصّادة.
وأكد المهندس الخَلّوف أن رئاسة مجلس الوزراء وافقت على المذكرة التي رفعتها اللجنة الزراعية الفرعية، والتي تتضمن تسويق القمح بموجب البطاقة الشخصية ومن دون شهادة منشأ، والبدء ببيع أكياس الخيش الفارغة قبل فترة كافية من التسويق، واعتماد مبدأ الدور المسبق، والسماح بتحويل قيم الإنتاج إلى أي فرع يحدده الفلاح أو المزارع من فروع المصارف العامة والخاصة، وذلك تسهيلاً على الفلاحين والمزارعين وتشجيعاً لهم لتسليم إنتاجهم لـ”السورية للحبوب” من جهة، ونظراً للظروف والأوضاع السائدة في المحافظة من جهة ثانية.