قلة المياه تنهي الزراعات التكثيفية وتنذر برفع أسعار الخُضر مجدداً
محمد فرحة
يبدو أننا وصلنا إلى نقطة حرجة جداً، وهي أن ما يذهب من زراعات تكثيفية قد لا يعود، والسبب الرئيس قلة الواردات المائية، باعتبارها المنطلق الأساسي لاستدامة التنمية الزراعية .
حيث يجب أن تتوافر المياه بشكل مستقر لتبقى أسواقنا مفعمة ومليئة بشتى أنواع الخضراوات الصيفية من الحقول المفتوحة لا من البيوت الشبكية، وبالتالي استقرار أسعارها .
مدير عام الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب أوفى وسوف قال في معرض إجابته عن سؤال “تشرين”: هل من زراعات تكثيفية بعد حصاد محصول القمح كفستق العبيد والبطاطا الخريفية؟
فأجاب: لا لم تعد هناك زراعات تكثيفية والسبب قلة الموارد المائية وليس لها مخصصات، لقد اختلف الوضع اليوم عن السابق يوم كانت الأرض دوماً خضراء الأمر الذي كان يخلق فرص عمل جديدة ودخلاً جديداً للمزارعين، فضلاً عن توافرها بالسوق، وبالتالي تدني أسعارها، هذا في مجال خطط وبرامج الهيئة، أما من يريد أن يزرع باجتهاد شخصي ومقتدر ولديه المياه فليزرع وهذا ما نتمناه.
رئيس شعبة حماية المستهلك في مصياف المهندس باسم حسن قال: من المعروف أن سيد التسعير هو العرض والطلب، فعندما تطرح كميات كبيرة من أي منتج ينخفض سعره، والثوم خير مثال، أما عندما يقلّ العرض بكل تأكيد سترتفع أسعار المادة المطلوبة ما يقلق المواطن .
وأضاف حسن: من وجهة نظرنا أنه خلال الأشهر القادمة سترتفع أسعار الخضراوات نظراً لقلة العرض وزيادة الطلب، و وفقاً لذلك ستكون آلية التسعير، فالزراعات التكثيفية غالباً ما كانت تحافظ على توازن الأسعار في حدها المعقول، حتى نهاية فصل الصيف.