قرية قصيّة في حماة تعاني شح المياه

رجاء عبيد
يعاني أهالي قرية قصيّة في ريف مصياف الغربي بمحافظة حماة، والتي تتبع لناحية وادي العيون، من قلّة المياه على مدار السنة، وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، على الرغم من كثرة الينابيع في المنطقة.
وعن أسباب قلّة المياه برغم تعدد الشكاوى من أهالي القرية، تحدث مختار القرية عبد السلام سعد لـ«تشرين» قائلاً: نعاني دائماً من قلّة المياه، حيث تطول فترة انقطاعها عن القرية لمدة تصل إلى خمسة عشر يوماً وقد تمتد لعشرين يوماً، ونضطر لشرائها برغم عدم قدرتنا في ظل غلاء كل شيء حتى المياه وهي معاناة ترتبط بعدة أسباب: أهمها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، مضيفاً: نحن ندرك وضع الكهرباء ولسنا ضد التقنين فهو يسري على الجميع لكن عندما تأتي الكهرباء في موعدها المحدد الذي لا يتجاوز الساعة نشهد خلال هذه الساعة انقطاعات كثيرة وبتردد مستمر.
وتابع سعد: على هذه الحال من الصعب أن نحصل على المياه، لأنه حتى تصل المياه من النبع إلى الخزان الرئيس و يتم الضخ إلى القرية تكون الساعة التي تأتي بها الكهرباء قد انتهت وتعود المياه إلى النبع، مطالباً بأن تأتي الكهرباء لساعتين أو ثلاث ساعات متواصلة حتى يتمكن الأهالي من الحصول على حاجتهم من المياه.
كما لفت سعد إلى أسباب أخرى تصبّ في سياق سوء الإدارة والتقصير من قبل المعنيين بمراقبة الوضع، ففي بعض الأحيان تكون على فترات متباعدة، قد تأتي الكهرباء لساعات متواصلة لكن القائمين على ضخ المياه إما غير موجودين برغم أنهم من أبناء المنطقة أو نائمون، ولاسيما خلال الليل مع العلم أنه من المفروض في هذه الحالة أن يكون هناك مناوبون, وأشار المختار إلى وجود محركات ديزل على المازوت يمكن الاعتماد عليها في حال عدم وجود كهرباء، وعند السؤال عن المازوت يكون الجواب بعدم وجوده، متسائلاً أين المازوت؟، كما لفت إلى وجود غطاسين ضمن المشروع لكن المشكلة أنه عند تعرض أحدهما للعطل يبقى من دون تصليح لمدة طويلة و أحياناً كثيرة قد يتعرض الآخر للعطل قبل إصلاح الأول، وقد يكون موعد ضخ المياه في هذه الفترة لكن عطل الغطاسَين معاً يفاقم الوضع سوءاً.
وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح مدير عام مؤسسة مياه الشرب في محافظة حماة الدكتور مطيع عبشي لـ«تشرين» أن سبب أزمة المياه التي يعانيها القاطنون في القرية هو زيادة ساعات تقنين الكهرباء، إضافة إلى وجود نقص في مادة المازوت اللازمة لتشغيل مضخات المياه ، علماً أن القرية تغذى بالمياه عبر بئر ارتوازية .
و وعد عبشي وكحلٍّ إسعافي بإرسال كميات من المازوت وفق الكميات المتاحة لتشغيل مضخات المياه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا