شحٌّ للمياه في يبرود ..!
أمير حقوق
“مدينة الآبار بلا مياه, فترة غياب المياه تتجاوز عشرة أيام, المياه يتم التعدي عليها من قبل الصهاريج الجوالة، لجأنا إلى شراء متر الماء الواحد بسعر 12 ألف ليرة من الصهاريج ” .. بهذه العبارات اشتكى أهالي مدينة يبرود من سوء حال الماء في المدينة, حيث وصلت فترة قطع الماء في بعض الأوقات إلى ما يزيد على 10 أيام, ما دفع الأهالي لشراء الماء بأسعار خيالية من أصحاب الصهاريج .
و بناءً على الشكوى الواردة التقت «تشرين» مع رئيس وحدة مياه يبرود آلاء العبد الله, وعن سبب الفترة الطويلة لانقطاع المياه قالت: هناك عدة مشكلات أثرت في برنامج تزويد سكان الأحياء بالمياه في يبرود, المشكلة الأساسية تكمن في الكهرباء سواء أكانت ترددية أم قطعاً من المحطة وهذه المشكلة خارجة عن سيطرتنا, و عطل المضخات و إرسالها لمؤسسة المياه في دمشق يأخذ وقتاً كافياً, وخروج 4 آبار من الخدمة, وبما أن يبرود مدينة جبلية نعاني ما يسمى فرق المناسيب, أي في الحي الواحد يوجد الأمكنة العالية و الأمكنة المنخفضة فنضطر لزيادة ساعات السقاية ضمن الحي لضمان وصول الماء لأعلى منطقة, وهناك عوامل أخرى أدت إلى زيادة الاستهلاك كعودة فصل الصيف و عودة المغتربين والتعداد السكاني الهائل.
وبخصوص الحلول التي اتبعتها الوحدة لتجاوز هذه المشكلة , قالت العبد الله : نعمل على إصلاح كل مضخات المياه بإرسالها إلى مؤسسة المياه في دمشق, وهناك عمل أهلي لتوريد مضخات للمدينة على نفقة التعاون الشعبي, كما أن المجلس المحلي في يبرود عمل على مساعدتنا بشكل كبير وقدم لنا كل أشكال الدعم لتجاوز المشكلة, و عملنا على وضع بئرين في الخدمة والعمل جارٍ على وضع الآبار الأربع ضمن الخدمة , ويتم التعاون مع «كهرباء» منطقتي يبرود و النبك لنضمن وصول تغذية كهربائية ممتازة لآبارنا, و يلحظ الأهالي في الآونة الأخيرة تحسناً في برامج السقاية، حيث أصبحت فترة الانقطاع عن الحيّ 4 أيام , وسنعمل على تقليل هذه المدة .
أما عن التعديات التي طالت خط مياه يبرود أكدت العبد الله أن الموضوع متابع، إذ يتم رفع ضبوط بحق المعتدين, ويتم التواصل مع الجهات المعنية للتخفيف من حدة هذه التعديات, وهناك صهاريج تعتدي على الخط بهدف سقاية الأراضي والمواشي و لأمور شخصية.