احتفالية ثقافية لجمعية العاديات تُحيي سيرة الباحث جبرائيل سعادة
تبدأ اليوم فعاليات الاحتفالية الثقافية لجمعية العاديات في اللاذقية، بمناسبة مرور مئة عام على ولادة الباحث جبرائيل سعادة، وكذلك الذكرى الخامسة والعشرون لرحيله (1922 – 1997 ) .. وفي تصريح لـ”تشرين” قال الباحث والتشكيلي حسين صقور (الفينيق) : الاحتفالية تقليدٌ سنوي وواجب، تقوم به جمعية العاديات، تقديراً لعطاءات أحد مؤسسيها، باحثٌ وأديب وآثاري، خدم الحياة الثقافية بكل مناحيها، وأعطى وقته واهتمامه لتاريخ مدينته اللاذقية، في حين كان زاهداً في شؤونه الخاصة.
يتضمن برنامج الاحتفالية ندوات علمية وتاريخية ومعارض فنية، حيث يستضيف المتحف الوطني في اللاذقية اليوم وغداً عند الساعة 12 ظهراً، عدة ندوات للباحثين : “بسام جاموس، فؤاد نعمة، جمال حيدر، هاني ودح، علام رحمة، زياد عجان، سجيع قرقماز، بسام جبلاوي، سامر عوض، حيدر نعيسة”، كما يُقيم النادي الموسيقي أمسية فنية غداً الساعة السابعة مساءً.
في اليوم الثالث 17/5، تفتتح الجمعية معرضاً فنياً، في دار الأسد للثقافة، عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، وفي مقر الجمعية تُقام ندوة ومعرض ومحاضرة. وفي اليوم الرابع 18/5 هناك زيارة إلى مدرسة الكلية الوطنية عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، ومجموعة ندوات في مقر الجمعية.
في اليوم الخامس 21/ 5، قراءة في كتاب “جبرائيل سعادة” لمؤلفه سجيع قرقماز، عند الساعة السابعة مساءً في مقر الجمعية، وفي اليوم السادس 22/5 ، معرضٌ فني في صالة الباسل، عند الساعة الواحدة ظهراً.
في اليوم السابع 25/5 ، معرضٌ فني في مركز الفنون التشكيلية، عند الساعة الواحدة ظهراً.
يستعيد صقور سيرة الباحث جبرائيل سعادة “درس الثانوية في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، وتابع دراسته الجامعية في كلية الحقوق الفرنسية التابعة لجامعة القديس يوسف، انتُخب رئيساً لجمعية العاديات في عام 1977 حتى عام 1987 ثم أعيد انتخابه للجمعية عام 1991 ، عُين رئيساً لفرع اتحاد الكتّاب العرب بين 1981 حتى 1983 ، اتجه إلى الآثار والتاريخ واهتمّ بالموسيقا، ساهم عام 1941 بتأسيس نادي الشباب وعام 1945 بتأسيس النادي الموسيقي، وفي عام 1950 أسس رابطة أصدقاء أوغاريت التي اهتمت بالتاريخ والمواقع الأثرية في سورية. ”
ساهم سعادة كما تقول الجمعية في الحركة الرياضية في اللاذقية، حيث أسس نادي اللاذقية الرياضي، وبقي رئيساً له من عام 1955 ولغاية 1964، وقد دمج هذا النادي مع أندية أخرى وأصبح الاسم الجديد (نادي تشرين) عام 1961 كما أصبح رئيساً لنادي خريجي المعاهد العليا.
ضمت مكتبته حوالي 15 ألف كتاب، الثلث منها باللغات الأجنبية (الفرنسية، الإنكليزية، الألمانية، الإيطالية، التركية)، وهناك جناح خاص عن اللاذقية، يتضمن وثائق وكتباً ومخطوطات وصوراً (أكثر من سبعة آلاف صورة)، وهبَ سعادة مكتبته إلى (جامعة تشرين)، كي تكون في متناول وخدمة أكبر عدد من أبناء اللاذقية والدارسين في جامعتها.
من مؤلفاته المنشورة باللغة العربية: “رأس شمرة آثار أوغاريت” عن المديرية العامة للآثار والمتاحف 1953 ، “محافظة اللاذقية” وزارة الثقافة دمشق 1961، “القديس اليان الحمصي” مطبعة الآباء اليسوعيين بيروت 1974، “المختصر في تاريخ اللاذقية” 1984، “وراء القضبان” مجموعة قصص قصيرة.