بانتظار قرار استثنائي
مباراة القمة الحماسية في الدوري المنتظم لكرة السلة بين الكرامة وأهلي حلب فتحت باب التمني بجعل الفاينال 4 يقام بطريقة الدوري من ست جولات بنظام الذهاب والإياب تليه سلسلة الفاينال من ثلاث مباريات ثم خمس.
نقول هذا بانتظار قرار استثنائي في رياضتنا كل ما فيها استثنائي, و لا يتجاوز قرار المؤتمر العام لما فيه مصلحة كل كوادر اللعبة؟, هذا القرار إن تم سيزيد مدة الفاينال لشهر ونصف الشهر بدل شهر, وسيضمن أقله ثماني مباريات وأكثره إحدى عشرة مباراة من أعلى مستوى للاعبينا المحليين، ومع ضغط الجدول سيضمن مشاركة لأكبر عدد من الاحتياط والشبان في الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي.
ومع الحديث عن الفرق المتأهلة لابدَّ من الإشارة لقوة فريق أهلي حلب الاستثنائية بقيادة المدرب الصربي ديان متوميتش، فكيف الحال بعد ضم ميشيل معدنلي والجليلاتي ومعهم الجزائري محمد حراث والأمريكي أنطون سكوت، وهنا الرهان على ضبط هذه المجموعة في وقت قصير، وهذه التشكيلة لا تقل عن تشكيلة لفريق سوري (الوحدة عام ٢٠٠٣) والجلاء ٢٠١٠ وأقوى من تشكيلة المنتخب الوطني الحالية بمراحل.
أما فريق الوحدة فيسجل لإدارته وكما العادة في التعاقدات الناجحة للفريق البرتقالي ضمَّ لاعبين تونسيين دوليين متفاهمين هما عمر عبادة ومحمد حديدان مع مجموعة متناغمة ومنضبطة تملك أساسيات الدفاع وتنوع الحلول بالهجوم بقيادة المدرب الصربي نيناد غراديتش ومع العائد المدافع القوي عامر الساطي المحترف بالدوري الإماراتي تكتمل المراكز لذلك نرى الوحدة المتصدر قد بات من أقوى الفرق حتى الآن.
وبالنسبة للجلاء والكرامة والجيش يبدو أن الكرامة المؤهل للدخول كمنافس وهو يملك كل الفرص كما ظهر في مباراته مع أهلي حلب للعودة للدفاع عن لقبه في حال نجاحه بضم لاعب سنتر, وهو أهم مركز ينقص الفريق المقاتل مع لاعب سكور مغامر يفضل على المركز ٣ يشبه في صفاته مجنس منتخبنا أمير جبار .
وبالنسبة للجيش في حال ثبت مكانه في الفاينال لا نعتقد أن لدى إدارته النية أو القدرة على صرف الأموال وهو قادر للعب دور المنافس بوجود الخبيرين رامي مرجانة وحكم عبد الله كما سيناريو موسم٢٠٠٩- ٢٠١٠ وذلك في حال أجرى التعاقدات المطلوبة والتي يجب ألّا تختلف عن تعاقدات فريق الكرامة كمراكز، ويبقى الجلاء كحال الجيش لكنه يملك بدل الخبرة حماسة شبابه واندفاعهم ومهاراته، لكنه لا يفكر بالمنافسة لفارق الإمكانات، ومع ذلك يبقى فريقاً ممتعاً ومحضراً بوجود قرابة عشرة لاعبين بوسطي عمر ٢٣سنة.
بقي أن نقول بصراحة؛ الصفقات التي أبرمتها الفرق من أجل خوض مباريات الفاينال 4 لا تعني إطلاقاً أن هذه الأندية أصبحت جاهزة للمشاركات الخارجية، لنبقى على الأرض قليلاً ولا نحلّق كما هي العادة بين جماهيرنا العاطفية ونفكر بالفاينال.