حلب تكرم 160 أماً وزوجة شهيد

امتزجت فرحة تكريم أمهات وزوجات الشهداء في مدينة حلب بـ”غصة” كما قلن لـ”تشرين” مع محاولة إخفاء دموعهن وخاصة أن أغلبية أبنائهن وأزواجهن قد استشهدوا في نفس يوم مناسبة عيد الأم وذلك في حفل تكريم أقامته محافظة حلب لأمهات الشهداء بالتعاون مع جمعية وسام الخير في صالة نقابة الفنانين.
حفل التكريم شمل 160 أماً وزوجة شهيد تقديراً لدورهن وتضحياتهن وهن من فقدن فلذات أكبادهم حتى يبقى الوطن موحداً ومنيعاً، وقد قالت أم الشهداء الخمسة “ضحى مراعي” لـ”تشرين”: إنها سعيدة بتكريمها اليوم برغم ظروف المعيشة الصعبة، التي تسببت بمزيد من الأسى والضغوط للعائلات، فالتكريم يعني أن الشهداء وذويهم في بال المعنيين، وقد تم “تذكرهن” ولم ينسوهن وخاصة في هذا اليوم المبارك عيد الأم، مشيرة إلى أن التكريم يعني رغم رمزيته أن دماء ابنها الطاهرة التي قدمها فداء لوطن ووحدة ترابه لم تذهب سدى.
والأمر ذاته أشارت إليه أم الشهيد فاطيمة يوسف، التي أكدت أهمية التكريم بالنسبة لها، مطالبة بمزيد من الاهتمام لذوي الشهداء وخاصة في ظل واقع معيشي صعب يعاني منه جميع المواطنين.
رويدة الحسين وهي زوجة لشهيد قالت لـ”تشرين”: إن التكريم يعني لها الكثير لكنها يحمل في قلبها غصة كبيرة وخاصة أن موعد التكريم هو نفس موعد استشهاد زوجها، والتكريم يأتي ليؤكد اهتمام الدولة في شهدائها الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم فداء لسورية وترابها”.
بدورها جميلة حطبي وهي أم لشهيد، لفتت إلى أهمية التكريم وخاصة أنه في نفس اليوم الذي يحتفي به بعيد الأم، التي دفعت بأبنائها للذود عن الأم سورية والدفاع عنها، مطالبة بإيصال صوتها عبر توسيع نطاق الاهتمام بذوي الشهداء وخاصة ممن فقدنا معيلهن وخاصة في ظل هذه الظروف القاسية، مشيرة إلى أنها بعدما فقدت ابنها لم يعد هناك من يعيلها وخاصة أنها لديها 3 بنات من دون وجود مصدر دخل كاف.
وقد تضمن التكريم عرض فيلم من إنتاج محافظة حلب حول تضحيات أمهات الشهداء ودورهن في الدفاع عن الوطن عبر تقديم أبنائهم قرباناً لسورية وترابها، مع عروض فنية بأصوات شابة من وحي مناسبة عيد الأم.
ت-صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار