بالرغم من أن البداية الأهلاوية لم تكن من المقر القديم في “الجميلية”
لكن الإنجازات التي تحققت من خلال المقر القديم والذي كان يتألف من غرفتين للإدارة وبهو للأعضاء وملعب صغير أرضيته إسمنتية صلبة.
هذا الملعب كان مزيناً دائماً بالانتصارات والبطولات وما أكثرها ..
إضافة لتوافد أعضاء النادي عليه ، وما أكثرهم، فكان بحق خلية لعلاقات رياضية صادقة سمتها الرئيسة المحبة.
واستمر ذلك حتى التسعينيات من القرن الماضي حين انتقلت الإدارة بعد الانتهاء من أعمال المقر الجديد بحي الشهباء إليه.
وحافظ المقر القديم على رواده ولكن أعداد الوافدين إليه تتقلص
لأن معظم اللاعبين اعتزلوا وجاء جيل لا يعرف المقر ويجهل تاريخ ناديه غير المؤرشف .
وكي تستمر الحياة فيه استمر الملعب الصغير في استضافة منافسات الدورات الكروية الرمضانية والتي جسدت روح المحبة بين أعضاء النادي الواحد وأحيت ليال رمضانية جميلة ما لبثت أن انتقلت هذه السهرات الرمضانية الجميلة إلى المنشآت الجديدة ففقدت خصوصيتها المميزة وأفل بريقها .
وزاد في المسألة أن الجميع أهمل المقر الذي تروي جدرانه قصص وحكايا النادي وبطولاته وباتت جدرانه كئيبة تروي للجميع قصة الإهمال المقصود من الإدارات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة.
وقبل سنوات كانت هناك نية للاستغناء عن الملعب لقاء تعويض مالي غير مناسب ما دفع الأعضاء الغيورين على النادي لرفع الـ(فيتو) في وجه المناصرين لعملية البيع والتي تحمل أكثر من إشارة استفهام.
وما هو مطلوب اليوم أن نطلق صيحة مدوية : حافظوا على التاريخ من خلال المقر القديم والذي يتطلب إصلاحات ضرورية تعيد له الحياة قبيل النهاية المأسوية.
وهي دعوة للاستفادة منه بافتتاح مدارس تعليم للصغار لفنون اللعبتين الشعبيتين كرتي القدم والسلة.