الباحث الاقتصادي الدكتور مجدي الجاموس لـ(تشرين): زيارة تاريخية بأبعاد سياسية واقتصادية مهمة
أكد الباحث الاقتصادي الدكتور مجدي الجاموس لـ(تشرين) أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستؤدي إلى واقع جديد بأبعاد سياسية واقتصادية غاية في الأهمية.
وأرجع الأسباب إلى أنه يتبع كل حدث عالمي تحالفات وتغيرات سياسية واقتصادية والشواهد التاريخية كبيرة على ذلك بدءاً من الحربين العالميتين الأولى والثانية وكذلك الحرب الباردة وجميعها كانت متبوعة بتحالفات جديدة على المستوى العالمي.
وقال: أعتقد أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستترك أيضاً واقعاً جديداً، مضيفاً: إن التحالف الأميركي- الخليجي في أدنى مستوياته حالياً وذلك بعد الرفض السعودي للمطلب الأميركي حول رفع الإنتاج من النفط ما سبب غضب واشنطن، وقد تكون الحرب في أوكرانيا أوجدت تحالفاً خليجياً جديداً بوجهة جديدة أيضاً.
وأضاف: إن زيارة الرئيس الأسد مهدت أو وضعت الأرضية لتعافي العلاقات العربية- العربية، ما يفتح الحدود مستقبلاً أمام التجارة الخارجية سواء للاستيراد أو التصدير من الدول العربية وإليها ما سيرفع من الرسوم الجمركية التي هي مصدر أساسي في إيرادات أي دولة وبالتالي تنشيط عملية التجارة الخارجية، وزيادة من الاحتياطي النقدي، وتحقيق استقرار في سعر الصرف وذلك على المدى البعيد.
أما على المدى القريب فهو دعم لسورية في نقطتين أساسيتين، كما يوضح الدكتور مجدي وهما: الأولى دعم الاحتياطي النقدي بوضع مبالغ مالية بعملات أجنبية في البنك المركزي ما يؤدي لاستقرار سعر الصرف الذي يعد محورياً للمناخ الاستثماري لأي بلد، أما النقطة الثانية فهي دعم البنية التحتية وإعادة إعمارها، وتقديم الدعم عن طريق الطاقة من نفط وغاز.
وأوضح أن تحسين البنية التحتية والمناخ الاستثماري المناسب المترافق مع السياسات الحكومية الاقتصادية التي تبنى على مرحلة البناء الاقتصادي يشجع المستثمرين وخاصة المغتربين السوريين على الدخول في السوق السورية والمساهمة بإعادة البناء والإعمار.
وأكد أنه مع وجود الشرائع والسياسات الاستثمارية الجيدة يكون هناك اقتصاد جيد وكل هذه المعطيات توحي بأفق استثماري جيد.