وزارة الزراعة و “أكساد” يهديان لبنان 400 ألف غرسة من الأشجار المثمرة
بهدف الاطلاع على عمل المحطات البحثية التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة(أكساد) في دولة المقر (سورية)، زار وزيرا الزراعة المهندس محمد حسان قطنا و اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن والدكتور نصر الدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة و الأراضي القاحلة (أكساد ) مراكز الأبحاث التابعة لأكساد في السن و الهنادي و بوقا في محافظة اللاذقية.
واطلع الوزيران على آلية عمل وإنتاج الغراس الزراعية المثمرة والحراجية ومراكز إنتاج غراس الزيتون التي يتم تزويد لبنان بها.
وخلال الجولة أهدى وزير الزراعة لبنان 250 ألف غرسة من الأشجار المثمرة، كما أهدى مدير مركز “أكساد” 150 ألف غرسة.
وتحدث قطنا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الجولة عن الصعوبات التي واجهت القطاع الزراعي السوري خلال سنوات الحرب ، وكيف استطاعت الحكومة السورية أن تسير بخطى واثقة لدعم الفلاح ودعم الإنتاج الزراعي، وأضاف : أهدينا لبنان الشقيق سابقاً ٢٥٠ ألف غرسة حراجية و نهديها اليوم ٢٥٠ ألف غرسة أخرى، مؤكداً أهمية التعاون لتقديم الخبرات للبنانيين في مجال الغراس والأشجار المثمرة الحراجية.
وفي تصريح ل(تشرين ) قال قطنا : نحن سعداء بهذه التشاركية في العمل بمايخدم القطاع الزراعي، منوهاً بمراكز البحوث العلمية الموجودة في الدول العربية ومركز “أكساد” الذي يتعاون لاستنباط الأصناف وإيجاد الحلول لبعض المشاكل الزراعية، مشيداً بالجهود المبذولة لتحقيق التكامل العربي وتعزيز التبادل التجاري والبحثي والغذائي والعلمي.
وأضاف قطنا: نحن مستعدون للتعامل مع كل الدول العربية و كل المهتمين في مجال الزراعة لتبادل الخبرات والبحوث للوصول إلى تطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى اهمية تبادل الزيارت بين البلدين والتي تعد مجالاً لتبادل الأفكار والمعرفة، وهي بمثابة حلول للمشاكل التي قد تواجه تبادل المنتجات الزراعية بين الدول.
وقال الحاج حسن ل”تشرين” : أكساد لها دور مهم اليوم كما كان بالأمس، وذلك من خلال الخبرات والتدريبات التي قدمتها للمزارعين اللبنانيين والتي ساعدتهم في تطوير عملهم، ومن خلال المشاريع التنموية التي كانت رائدة فيها .
وأضاف: أكساد مشروع عربي رائد نتمنى أن يتطور ويتأقلم مع المعطيات الموجودة في المنطقة حتى نصل إلى إمكانية التكامل العربي من خلال المنظمات ، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى تلك الغراس التي ستكون غراس محبة ، مشيراً إلى إمكانية تحقيق شراكة متماسكة أقوى مماهي عليه اليوم مع وزارة الزراعة السورية ومع “أكساد”.
بدوره، أوضح الدكتور نصر الدين العبيد مدير المركز العربي للدراسات المناطق الجافة و الأراضي القاحلة (أكساد) في تصريحه ل(تشرين ) أن هدف الزيارة هو الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المركز العربي في المجالات البحثية المتعلقة بتطوير وتحسين إنتاجية الثمار والنباتات الرعوية والطبية والعطرية، بالإضافة للاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات على أمراض الزيتون والأشجار المثمر في المنطقة الساحلية .
وأشار العبيد إلى الجهود التي بذلتها أكساد للنهوض بالقطاع الزراعي في الدول العربية كلها حيث زودت الدول العربية بالآلاف من غراس الأشجار المثمرة ، وقد تم تزويد لبنان خلال هذه الزيارة ب ١٥٠ ألف غرسة منها ١٠٠ ألف غرسة زيتون و ٥٠ ألف غرسة أشجار مثمرة (تين وخوخ و عنب).
وأضاف العبيد: تستنبط “أكساد” من خلال الخبراء العرب والمحليين الفنيين أصنافاً كثيرة من الموارد النباتية والحبوب وهناك اكثر من 83 صنفاً من القمح والشعير في كل الدول العربية من اللوزيات والفستق الحلبي والزيتون والأشجار المثمرة ذات الإنتاجية العالية المتحملة للأمراض والجفاف والتي أصبحنا نستخدمها كتثبت حيوي للتربة وكذلك لفائدتها على المزارعين لزيادة دخلهم وتحسين أوضاعهم المعيشية في سورية والدول العربية .
وتابع العبيد : مستعدون لكل أشكال التعاون مع لبنان الشقيق من بناء خبرات ومشاريع تنموية زراعية حقيقية للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والمائي الذي ننشده جميعاً في ظل الظروف الصعبة ، كما نأمل أن يحدث تكامل لتسهيل وانسياب السلع الغذائية بين الدول العربية .