خطة عمل واضحة
قبل أيام أوقعت قرعة نهائيات كأس آسيا بكرة السلة للرجال منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جواره منتخبات إيران وكازاخستان واليابان، لاشك في أن المجموعة تعد قوية جداً وصعبة، وذلك سيضاعف من جسامة المهمة الملقاة على عاتق الجهازين الإداري والفني في إعداد منتخبنا بالشكل الأمثل وبصورة تليق بمنافسة لائقة تساعد على مقارعة كبار القارة الآسيوية، والمجموعة كما هو واضح حسب تعليقات خبراء اللعبة والنقاد والمختصين والمتابعين صعبة ومهمة للمنتخب الوطني في ظروف شاقة، لكنها ليست مستحيلة على منتخبنا بما يحمله من إيمان وثقة بقدراته وبما يقدمه وسيقدمه اتحاد كرة السلة من دعم ومساندة، ففريقنا لا خوف عليه في حال تم وضع خطة عمل وإعداد واضحة، ومن ثم تنفيذ برنامج تمّ إعداده بشكل متكامل، وعلى اتحاد اللعبة تجهيز المنتخب للمشاركة في النهائيات الآسيوية من خلال معسكرات خارجية إلى جانب إجراء مباريات ودية مع منتخبات قوية، وذلك حرصاً على إعداده بصورة مناسبة وجيدة وتلافي جوانب القصور لضمان مشاركة إيجابية في النهائيات المرتقبة.
سيسير المنتخب بخطا ثابتة وواثقة إلى الأمام ، وخاصة أن هناك عناصر ومواهب جيدة يمتلكها والمستوى الفني والبدني الذي يؤهله لأن يصل إلى المراكز الذي يلبي تطلعات وطموحات الشارع الرياضي وطموح الجميع لتحقيق إنجاز الكادر التدريبي واللاعبين، والتطلع لتقديم صورة مشرّفة ومشرقة ترفع من أسهم السلة السورية في المحافل الدولية.
لذا يجب وضع خطة عمل لإعداد المنتخب منذ الآن من أجل الوصول إلى الهدف المنشود الذي نبحث عنه في النهائيات وهو الفوز والوصول إلى مراكز متقدمة ودخول السلة السورية من أوسع أبوابها ومسح الصور الباهتة والسيئة التي ظهر فيها بالسنوات السابقة.
القرعة تجمعنا مع فرق لها تاريخ مملوء بالبطولات والإنجازات القارية والدولية، والسؤال المطروح هنا: كيف ستكون مشاركتنا في هذه البطولة القارية، وماذا نريد منها؟
وأخيراً ليس من باب التشاؤم بل من باب المنطق؛ كلنا يدرك حظوظنا المتدنية بالوصول إلى مراحل متقدمة فيها وأعتقد أن حالة التجريب- التي لم يكن منها طائل- مع لاعبين تخطوا سن الثلاثين يجب أن تنتهي و ينتقل الاتحاد إلى فرض وجود الأسماء الشابة المتميزة على الكادر التدريبي لمنتخبنا لكي نكسب لاعبين شباناً جيدين يستحقون المشاركة في منافسة قارية قوية.