حملات التوعية من المخدرات مستمرة في مدارس طرطوس
تتابع مديرية التربية في طرطوس حملتها للتوعية من المخدرات في مختلف مدارس المحافظة، وصولاً لجيل واعٍ مدرك لمخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على الصحة الجسدية والصحية والعقلية للطلاب، وفي هذا الإطار قدم الموجه الاختصاصي للإرشاد النفسي شادي واصل محاضرة حول المخدرات الرقمية لطلاب منطقة القدموس وبيّن لـ”تشرين” بأنه اختار موضوع المخدرات الرقمية باعتبارها أخطر أنواع المخدرات، وتأثيرها المدمر على المجتمع والفرد، وضرورة الإجابة عن تساؤلات هل هذا النوع من المخدرات يسبب الإدمان وهل هي ضارة للإنسان؟.. وبيّن اكتشاف هذا النوع من المخدرات في عام 1893 من العالم هينر دوف، وتم استخدامها عام 1970 في علاج مرض الاكتئاب وبعض الأمراض النفسية، وظهرت اليوم على الساحة وتتردد على مسامعنا يومياً من هنا كان لا بد من تثقيف هذا الجيل من خطورتها وماهيتها، فالمخدرات الرقمية هي عبارة عن مقاطع صوتية يتم تحميلها على الإنترنت، وسماعها من خلال سماعات خاصة وعبر مكبرات صوتية، وتتكون من ذبذبات منشطة أو مهدئة لمراكز المخ والجهاز العصبي، وتختلف تلك الترددات في الأذن اليمنى عن الأذن اليسرى، بمعنى إذا كان تردد الأذن اليمنى 100 هرتز، فالأذن اليسرى تكون 70 وذلك حتى يقوم المخ بالموازنة وتوحيدهما والمساواة بينهما، وتعويض ذلك الفرق من خلال زيادة إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن النشاط والسعادة، ويعرف ذلك الجهد المبذول بالجرعة، ويدخل معها المتعاطي في نوبة استرخاء وهدوء، ويشعر بتحسن في المزاج العام والرغبة بالنوم، وتتراوح أسعار تلك المقطوعات من 3-30 دولاراً حسب الجرعة التي يتم الحصول عليها. وأشار لوجود أنواع للمخدرات الرقمية، منها موجات الكحول والأفيون والماريجوانا والكوكايين وموجات جنسية، وهذه الأنواع جميعها تسبب الدوخة والدوار، وتنميل الجسد وسرعة التنفس وضربات القلب والرغبة بالنوم رعشة بالجسم والانفصال عن الواقع.. واختتم حديثه مؤكداً أن هذا النوع يحاكي المخدرات الحقيقية، ولها تأثير مدمر للشخص، من هنا على جيل الشباب أن يتحلى بالمعرفة والثقافة والوعي للابتعاد كل ما يؤذيه، فهم الأمل وذهب البلد ومخزونه وعليه نبني حاضرنا ومستقبلنا.