عادت من جديد
عادت عجلة سلة الرجال للدوران مجدداً بعد توقف لمدة شهر نتيجة مشاركة منتخبنا في تصفيات كأس العالم، وعلى ما يبدو فإن هذه الاستراحة كانت مهمة لأنها فرصة للأندية لإعادة ترتيب أوراقها والتقاط أنفاسها وتصحيح الأخطاء والعمل على تلافيها، إضافة إلى أنها فرصة لإنهاء العمل في الصالات، وتأتي في مقدمتها صالة غزوان أبو زيد في مدينة حمص التي من المقرر الانتهاء منها منتصف الشهر الجاري ما يعني أننا سنكون على موعد مع مباريات قوية لأن جميع الفرق ستدخل المباريات تحت عناوين جديدة أهمها تسجيل حضور طيب ودخول مباريات الإياب بروح معنوية عالية بعد أن انتهت مرحلة الذهاب بكل ما حملته من تشويق وإثارة ورغبة جامحة من الفرق لتحقيق طموحاتها سواء تلك التي تصارع من أجل المنافسة على لقب البطولة الذي ازداد قوة أو من باتت على قناعة بأن قدراتها لاتؤهلها سوى بالبقاء بالمنطقة الدافئة مع الطموح بتجاوز ذلك إلى تحقيق أحد المراكز المتقدمة على الصراع الأقوى الذي جاء من الفرق التي تصارع من أجل الهروب من المراكز المتأخرة، وتجنب البقاء في دائرة الخطر حتى لا تجد نفسها وقد غادرت الأضواء في نهاية المطاف، وتلك الأحوال التي ساهمت كثيراً في الوضع الذي شهدته لقاءات الجولات الأخيرة بعد أن بلغت المنافسة ذروة إثارتها، وأكاد أجزم بأن المنافسة على لقب البطولة لن ينتهي حتى الأمتار الأخيرة من عمر الدوري رغم أن المؤشرات تؤكد أن اللقب لن يخرج من إطاره المعتاد و المنافسة المتوقعة بين نخبة الكبار ( الوحدة والجيش والاتحاد والكرامة ) وهو ما ستحسمه المواجهات القادمة بعد عودة الضجيج من جديد إلى صالاتنا و استعداد الفرق للمواجهات لا تحتمل إلا الانتصارات، مع هامش ضيق من فرص التعويض المحدودة الأمر الذي يترتب على الجميع التمعن فيما حصل، والتجهيز لما هو قادم مثير لتجنب الوقوع في أخطاء المرحلة الماضية.
ولعلّ الفترة الماضية التي توقف الدوري فيها تكون كفيلة بأن تضع الفرق وأجهزتها الفنية أمام الحقائق التي أفرزتها المواجهات السابقة، بحيث تكون قادرة على وضع يدها على مواطن الضعف لعلاجها إن كان على صعيد اللاعبين أو حتى موضوع الدعم الذي يكاد يكون العامل الأهم في قضية مواصلة العطاء فهو يدخل في صلب التحضير للاعبين، ومن دونه تغدو الأمور في منتهى الصعوبة، وخصوصاً تلك الفرق التي تتطلب النجاة من واقعها الأليم الحالي .
فترة طويلة قادمة قادرة على تغيير الحال إلى الواقع الأجمل لكل الفرق شريطة توافر رغبة التجديد، نتحدث عن الفرق واللاعبين والمدربين ولا ننسى هنا كامل التحضير وهم عشاق المدرجات الذين لا يقلّ دورهم عن أدوار النجوم.
نتمنى منهم الابتعاد عن الإساءة والتجريح وعدم الخروج عن النص الأخلاقي والقانوني للوصول بسلتنا إلى برِّ الأمان.