الزيوت النباتية… أسعار لم تهدأ.. والرقابة تكتفي بالمراقبة..!؟
أكد العديد من تجار الزيوت النباتية ارتفاع سعر الليتر الواحد من الزيت من ١٠آلاف ليرة سورية إلى ١٢ ألف ليرة و ذلك خلال يومين فقط إضافة الى عدم توافر كمية كافية حتى إن بعض أصحاب المتاجر أعلنوا عن خلو متاجرهم نهائياً من المادة إلا عبوة أو عبوتين للاستخدام العائلي و ليس للبيع أبداً.
و حين سؤالهم عن السبب أشار البعض إلى أن الأزمة الأوكرانية قد تكون السبب لكون أوكرانيا تعد من أكبر مصدري الزيوت النباتية في العالم، و عزا البعض الآخر السبب إلى رغبة بعض تجار الزيت باحتكار المادة لرفع أسعارها و ذلك لتمنّعهم عن إمداد المحال و المتاجر بأي كميات إضافية للبيع.
و في تصريح لـ”تشرين” أوضح مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة أن الأسواق مستقرة نسبياً و ليس هناك من انقطاع في مادة الزيت أو أي مادة أساسية أخرى و أن الأمر متعلق فقط بآلية العرض و الطلب التي تتحكم بسعر السوق مؤكداً أن التسعيرة الرسمية لليتر الواحد من الزيت هي ٨٥٠٠ ليرة سورية فقط للمستهلك.
و شدد العقدة على أن أي ارتفاع قد يحصل من التجار ضعاف النفوس في محاولاتهم لاستغلال الأزمات الحالية لاحتكار المواد الأساسية بغية رفع سعرها سيلقى المحاسبة، و أن الوزارة تقوم بدورها في ضبط عملية الأسعار، ومراقبة توفر المواد على مدار الساعة من قبل دوريات تموينية متنقلة لمنع الغش والتلاعب بالأسعار و محاسبة المخالفين و المحتكرين .
هذا فيما يتعلق بالسلع الأساسية، أما بالنسبة لارتفاع أسعار بعض الخضار والفواكه فقد أكد العقدة أن السبب في ذلك يعزا إلى الظروف المناخية و توفر بعض المحاصيل الموسمية و هناك تباين بين المحافظات في أسعارها حسب كميات الاستهلاك و أجور النقل بين المحافظات.